قلّمتُ أظافري كصعلوك
يتخلّص من بقايا عشيقاته قبل العودة إلى بيته،وزرّرتُ كُمّ قميصي البنفسجيّ ،احتسيتُ
قهوتي المسائيّة الصامتة وبرفقٍ أطفأت عنق السيجار في المنفضة الفضّيّة،عند باب الشقّة توقفتُ برهة
ألقي نظرة أخيرة على هندامي،لاحظتُ تزايد عدد الشعرات البيض في رأسي و بروز شعيرات
سوداء مزعجة من فتحة أنفي،تناولت ملقط الحواجب ورحت أنتزعها واحدة واحدة،تبًا كم
هي مزعجة ومؤلمة،ارتديت معطفي الرّبيعي وتذكرة واحدة في جيبي،شممتُ بطن كفيّ
لأطمئن من أن رائحة الدماء ليست أشدّ من عطري،أغلقت الباب وتوجّهتُ إلى مسرح القصبة
لحضور العرض الأول لمسرحية" العذراء والموت."
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق