الاثنين، 27 مايو 2013

أن تموت فينا.!

إن الذي يبذّر أكبر وقت في البحث عن وسائل سعادته عندما يرى أنه لا يستطيع الاحتفاظ لوقت طويل بشعلة السعادة الكامنة في تلك الأشياء الصغيرة،فإنه يبحث عنها في معدنه حيث تكون أكثر ثباتًا وغير قابلة للاحتراق.
لم أوتَ هبة التأويل ،ولم أجد بالقرب من يقرأ الرؤيا بوضوح،كما أني لست في حاجة إلى من يُذكّرني بالوصايا العشر،لأنني أملك تجزأتها ورفض ما لا يروق لي.
عندما قلّبت الأمر بين يدي تبين لي أنكَ ستنسى ما لا ينبغي نسيانه، فهل بدأت تفهم الإيماء الصارم لنوايا الورم وامتثال النبض لها،وهل رأيت تنفيذ عصيان الجسد لمشيئتها،كيف خالف توسّل الروح الملفوفة بقماط المهد؟ احملها إلى أقصى الرجاء ،أو ادفنها  بيديك.

من الذي قال إننا حين نموت نموت بمفردنا.؟ إنّما نأخذ معنا أشياء كثيرة تموت  في الآخرين الذين نتركهم خلفنا،وليس من الضرورة أن تموت فينا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق