السبت، 25 أكتوبر 2014

...............



لا تقلق من عدوك إن كان صفرًا،فأقصى ما يمكنه فعله الإنتقال إلى يمينك فتعلو قيمتك.!




يا غفوة العصافير تسابق سجدة الفجر،كادت لهفتي عليك تسبقني،

أمهلتُكَ كثيرًا،فاجئني.






أعطني شعرورة ومائة قواد وخلال أقل من شهر سوف يجعلون منها أعظم شاعرة.






أن أجيء إليك ولا أعرف منك سوى صوت كان يجيء مع آخر الأمل،
أن أغامر بكل ما لدي من ثقة ولست أملك منك إلا خيط دخان،
أن أراهن على رجولة لم أختبر منها سوى القبل،
أن أقاتل في سبيلك دون خطة مدروسة ودون هدف إلا رغبة أن أكون معك،ذاك هو الحب.






أن أعد ركوة قهوة لكلينا وأنت تجلس إلی طاولة المطبخ ورائي،كلما رفعت القهوة بملعقة من فم الركوة إلی الهواء بهدوء وحذر خشيت افتراسي،ذاك هو الحب.
لا أطيق فقدك.






ضجرة أمي وضاق بي الوقت،
جدتي الحمقاء فتحت لي الليلة ألف قبر ثم خيرتني أي البرد أصقع.
يقول جدي :لا تأخذي بكلام النسوة وإن كن أمك وأمرأتي،فالنساء مثل بعض الذكور إمعات لا يؤخذ منهم نصح.






أشياء لا قيمة لها،
أن أرسل معك من يرافقك نيابة عني لا فرق بين فعلتي وبين من يقود علی عرضه.

أشياء لا حجم لإيلامها؟
أن أتهمك بما ليس فيك لا فارق بين اتهامي وبين القوادة،ففي كلا الحالتين أضعك في مأزق البحث عن براءة أمام أعينهم بعد أن جعلتك في نظرهم عاهرة.






رويدًا،
أمهل ذاكرتي قليلًا،أقطف ضحكاتنا من البساتين،
ضحكة،ضحكة،سلّة سلّة،
ومشّط أحلامنا ولا تأن،ثمّ جدّلها طويلًا
فشتاؤنا قصير ومواسم الربيع تفتح بيننا مرّة كلّ عام










الأربعاء، 22 أكتوبر 2014

برودة الغرفة،قهوتي الساخنة،رائحة الحطب المشتعل في المدفأة،أوراق عمل وأخرى خربشات خبيثة،لؤم المساء وقسوة وجهك.
أشياء عادية جدًا.

لم يعد هنالك شيء مزعج.
فأنا لا أجيد تحريك الواقع الشاحب،ويدي لا تصل إلى جهاز التّحكم بالتلفاز كي أبدّد بأغنية صاخبة أو رقيعة ضجر الذكريات،تمنّيت أن لو تنبت لي أربعة أذرع أخرى تعريني من التّعب وتلبسني ثياب النوم.
إصراري عدم انتشال روحي من بين أضلعك وإفراطي في ارتداء الحنين هما من يحجبان عني خذلان الوقت.
لقّني شهادة الحب.




أحرقتُ شمعة الإقتراب،
الساعة الثانية عشرة إلا إضمامة دافئة،لا الصوت صوتي،ولا الكلمات كلماتي،
من أشعل سجادة التوق.؟
لستُ أنا.لابد أنه الخسران العاجز عن الوقوف أكثر من عجزي.
ومضى...

الثلاثاء، 21 أكتوبر 2014

كسّروا لعبنا.



كسّروا لعبنا.

مفكرة أرقام هواتف دون أسماء وأخرى لأسماء دون أرقام،خطّ مشوّه،شوارع طويلة ،وأحياء مهدّمة المباني،صور كنّا فيها بلا مواعيد رسمية،ومواعيد رسمية دون الأصدقاء،صور باهتة وقهوة في مقاه قريبة من أماكن العمل بعيدة عن القلب.

كوفيّة لفّت رقاب الذين قرروا الإنفجار فرحًا،حقائب مدرسية وأحذية موحلة في الطريق إلى المدرسة، مقلمة ملأى بالسكاكر،كرة طائرة وأصابع مضمومة استعدادًا لتسديد ضربة إلى الهواء.


شاهدة قبر،قررت الوقوف الأزليّ فوق رؤوس الذين دفنوا دون أحلامهم،تحلّق حولها الجهال يتخاطفون رغيف الموت اللّذيذ وأمهات يذرفن الملح.

مريول مخطط طولًا وعرضًا،معلمة مصلوبة بوجه نشيد مغرور،موطني موطني...
الجلال و الجمال و السناء و البهاء في رباك
في رباك
و الحياة و النجاة و الهناء و الرجاء في هواك
في هواك
هل أراك
هل أراك
سالمًا منعمًا وغانمًا مكرمًا

صورة رمادية،فسحة المدرسة رمليّة وغدًا عطلة أولى الفصول.

يويا يا ولاد حارتنا ..يويا
نصبو طارتنا ..يويا
طارتنا تطير .. يويا
طير العصافير..يويا
تروي الأحزان..يويا
كان يا مكان ..يويا
يوم سبت سبات ..يويا
اجو الخواجات ..يويا
اخذوا حارتنا..يويا
كسروا لعبتنا..يويا

الأربعاء، 15 أكتوبر 2014

إلى عماد



إلى عماد

من أين لي
بحبيبٍ يليق بخوفي
ومن يهشّ على الكوابيس الراكضات خلف نعاسي


إذا ابتلّت أمنياتي
من أين لي
بمن يجفّف بكاء الوسائد
ويكرم حزني فرحًا يجيد الضّحك

قراءة مرمر القاسم في كتاب "محمود درويش في حكايات شخصية"للكاتب نبيل عمرو

قراءة مرمر القاسم في كتاب "محمود درويش في حكايات شخصية"للكاتب نبيل عمرو

خذلان القارئ أخطر فخ يقع فيه الكاتب.
 "محمود درويش في حكايات شخصية."نجد تناقضًا بين العنوان والنّص، ذلك لأن النص هو الجزء الأكبر منه مقابلة واحدة في الظاهر،ولكنه في الحقيقة هي تشبه حلقات مختلفة تروي لنا حكايات قصيرة بشكل مقتضب مرت في حياة درويش، جمعها نبيل عمرو و ركبها نصًا واحدًا تسهيلًا لفهم شخصية درويش وأساليبه في التّعبير عن مجموع تجاربه.

وجدت في هذا الكتاب بعض التفاصيل عن جوانب من حياة محمود درويش والّتي لم أكن على علم بها كبقية الذين عرفوا درويش معرفة مسافة شاشة أو مسافة سمعية أو على ورق،وبالطبع حين قررت اقتناء الكتاب كانت لدي رغبة في معرفة تلك التفاصيل وأبعد.
غطى الكتاب مساحة كانت رماديّة لدي، لكنه خذلني في الكثير أيضًا،وكنت أود لو توسّع الكاتب أكثر،ولو أنه روى لنا عن طريقة محمود درويش في إعداد قهوته،فتلك تفاصيل لا تقل أهمية  من قراره تقديم استقالته من اللّجنة التنفيذية،وكذلك كيف تعامل درويش مع رهاب فراغ القاعة قبل أن يصبح ذا شهرة وتمتلئ قاعات أمسياته بالمعجبين والراغبين بسماع شعره ولقائه.وذلك لكون درويش شكّل بعدًا من الأبعاد الأدبية الشعريّة الفلسطينية والعالمية.
تناول الكاتب نبيل عمرو الطبيعة الأساسية في اتساق حياة كونت فصولها تلك الطبيعة الثقافية والسياسية لحياة محمود درويش،فما هو ممنوح للمثقف والأديب الفلسطيني لكونه محتل في بقعة ذات مكانة وأهميّة عالمية وإسلامية ليس لغيره من أدباء العالم العربي،وهو بمثابة تجربة الشيء والسمو بما يبقيه أثر الأشياء،فالطبيعة العلمية الفيزيائية والمادة وكل شيء يعيش فينا ويعاش كالسجن والمنفى .
 تلك الأشياء منحت لدرويش ولغيره من أبناء الشعب الفلسطيني،المفارقة تقع في قدرة الشاعر والأديب الإنسان على الإدراك،وبالتالي توظيف ما يدركه في نصه الشعريّ بجماليّة فنيّة أدبيّة وليس العكس.

رأيي_
أعتقد أن درويش كان يجري استعارات تبادلية من العقل إلى الرّوح، فلم يصنع تلك الحالة الشعريّة العالمية لغز.علينا فقط أن نتخيّل كيف استطاع درويش أن يعيش حالة انفصام "غير مرضية" عانا من خلالها دقة وحساسية الرابط بين طبيعة الواقع والرّوح،وهذا له علاقة مباشرة بفينومنيولوجيا الإدراك.
ولست هنا بصدد تحليل وتشريح شخصية درويش،ولكن بناء على ما جاء في كتاب الأديب نبيل عمرو،فإن شخصية درويش تقول أن درويش كان يقوم بانشاء رابط يعارض الحركة الطبيعية الّتي تقوم بدورها باختزال الطبيعة إلى تعددية الأحداث الخارجية فيما بينها بواسطة روابط من السببية.وبعبارة أخرى،درويش الإنسان الموصوم بالتّكبر لم يكن ليكون كذلك لو توفّرت له طبيعة تتيح له فسحة يمارس فيها درويش الحقيقي ذاته.
لست في هذا أبجل درويش أو غيره،ومازلتُ أرفض فكرة "السقف الأدبي"حتى أنني قرأت رأي درويش بمسمّى"السقف الأدبي"
اقتباس:
-أذكرك بموضوع السقف الشعري.؟
محمود:أنا سمعت هذه التهمة،والتي لا أعتبرها تهمة.أعتقد أن الشعر ليس له سقف.للشعر فضاءات،والشعر ليس مثالًا واحدًا.لا أستطيع أن أدعي أن لي هيمنة من نوع ما معنوية وشعرية في الشعر الفلسطيني،لا أنفي ذلك.ولكن هذا لا يعني أنني أحجب أصوات غيري من الشعراء،أو أن ما تقوله كبح تدفق الشعرية الفلسطينية لدى الشباب الفلسطينيين.هذا ليس صحيحًا،فالشعر كما قلنا فضاء،أو فضاءات،ولس نموذجًا واحدًا،وهو مفتوح على اقتراحات ومشاريع لا تنتهي،الحركة الشعرية تتكون من أصوات مختلفة في الخيارات،وأشكال التعبير وفي الأساليب الشعرية.


أي أن محمود أقرّ بوجوده كسقف لكنه أنكر أن يكون وُضِع سقفًا لغيره،فالأولى تعني أنه وصل إلى قمة ما،والثانية يعنى منها وجود قمة يقبع تحتها البقية.




الأحد، 5 أكتوبر 2014

بخّور

بخور

بخّري يا أمي بين فخذيّ لعلّ الحظ التّعس يغادر رحمي الموبوء بالشياطين.
جولي حولي وفوق رأسي بدخان المبخرة،رتّلي تعاويذك البسيطة وتمتمي بأسماء عشّاقي جميعهم،علي،وائل،وعماد،ولا تنسي الحارث ابن عُباد وأكذبي بأسماء من لم أتعرف إليهم.
طوّقيني بخلخال وحدّدي سواد الشامة على خدي وطرف شفتي العليا،سمعت أن الجنّ لا يستجيب سوى لذوات الشامات السود وأجراس خلخال خليع الرّنين.
أساوري الغجرية اتركيها حيث وضعتها حول منفضة سجائري النحاسيّة،بخّري موضع أحلامي لربّما استطعتِ طرد عطره الأزليّ وأثر  القبل النّدية من حشوة وسادتي.
الساعة الآن،إلا أنا،
أكملي ما بدأتِ حتى إذا فرغتِ من التّمائم ردّي عليّ اللّعنة تلو اللّعنة،ولا تهنّي ولا تحزني وقرّي أمنية وسلامًا إن التّمائم لا يذهبنّ لعنات العجائز وإن كنّ مسلمات.
مرّري نظرك وسط الذكريات المهجورة والمهدّمة،حاولي أن تتذكّري الأحداث،وانتبهي،للأسماء تنهض بوجهي ثم تابعي السير في زقاق قلبي الضيّق المليء بالقمامة،ثمّة عاهرة مكحّلة بطريقة رخيصة ستطلّ عليكِ من شرفة قلبي  إذا ابتعدتِ،لها ذقن لا أطول منه رأيتِ ولا أشعث،ومتشرّد بذيء خلفها لا يزال حتّى اللحظة يشحذ موس الحلاقة  بعظمة كتفها الناتئة ويلعق زبر الحديد المتطاير من موسه على عنقها الرّخاميّ.
بخّري يا أمي ورتّلي أسمائي ترتيلًا،من نانا وإيناس وأم رفيق ومرمر وأم لعديّ مات.
قولي في سرّك وإني سوف أعلم،إنها لن تموت إلا قهرًا أو قتلًا،وإني لأعلم أن قاتلها ذئب ملثّم بالسواد،استوطن قلبها ونهش روحها،ومزّق أحلامها تمزيقًا.
لا تخبري أحدًا أنني في الآونة الأخيرة طربت لسماع درويش يردّد"
انتظرها بكوب الشراب المرصع باللازورد
انتظرها
على بركة الماء حول المساء وزهر الكولونيا
انتظرها
بصبر الحصان المعد لمنحدرات الجبال
انتظرها
بذوق الامير الرفيع البديع
انتظرها
بسبع وسائد محشوة بالسحاب الخفيف
انتظرها
بنار البخور النسائي ملء المكان
انتظرها"

تمامًا مثلما استيقظتُ قبل عام لأجد نفسي عارية في غرفة العمليات، وجدتني موثقةً إلى ركائز سرير عتيق في غرفة بيضاء سرعان ما بدأت أنازع بشكل غريزي لأحرر جسدي من وخز الإبر وطعم البنج يبّس سقف حلقي،وأطرافي مقطوعة معلّقة نصب عيني ، وحين تمكّن البنج مني، هدأت،ثمّ،حاولت الصراخ لكن العبارة انقلبت إلى لعنات سحاقيّة طفقت تلوط الكلمات على حبال صوتي، و لم يخرسنِ سوى المنظر الأعجب الذي رأيته بعد ذلك ، ثلاثة أرحام يمشون على هيأة أشباح، يتبخترون في مسيرهم،اثنان منهم يحملان جثّتي و ثالثهما يغرز خنجره عميقًا،عميقًا في قلبي،بخّري،بخّري يا أمي،كأنه الموت.

بخّري يا أمي لعل ينبتُ لي عضو راجمًا للضّرب الثقيل وتتدلّى لي كرش مليئة بالشهوات،ذوّبي رصاصة فضيّة في المقلاة ثمّ اسكبيها في طشت الماء فوق رأسي لربّما تكتشفين ذات دوران المشّائين وباء الوحدة المعشعش فيّ ولعنة العاشق الأول وأمنياته معي الّتي حوّلها المنفى إلى شرّ باء بيني وبينه ثلاثين عامًا من الحروبات الباردة،سقطت فيها جيوش أصابعي وكتائب النّبض كلّما تيمّم الغروب ببرد الغيوم عاد الماء إلى حيث أصله وانضبّ الغبار في عين أمنية صغيرة بحجم تسعة شهور من المُهل معذّبات رويدًا رويدا.

وتذكّري، أن كل شيء بقضاء وقدر ,وأن الجزع لا يرد القضاء وأن ما نحن فيه أخفّ مما هو أكبر منه،وأن ما بقي لنا أكثر مما أخذ منا،وأن لكل قدر حكمة لو علمناها لرأينا المصيبة هي عين النعمة،وأن كل مصيبة لا تخلو من ثوب ولا من مغفرة أو تمحيص أو رفعة شأن أو دفع بلاء وما عند الرّب خير وأبقى مما لدى الذّئب.
                                                                                                      "انتظرها
برائحة الصندل الذكرية حول ظهور الخيول
انتظرها
ولا تتعجل فان اقبلت بعد موعدها
فانتظرها
وان اقبلت قبل موعدها
فانتظرها
ولا تجفل الطير فوق جدائلها
وانتظرها
لتجلس مرتاحة كالحديقة في اوج زينتها
وانتظرها
لكي تتنفس هذا الهواء الغريب علي قلبها
وانتظرها
لترفع عن ساقها ثوبها غيمة غيمة
وانتظرها"

-ألا تغارين من النساء،ألا تشتهين طفلًا..؟
-لا يا أمي،لا أغار من نساء العالمين،وها هم الأطفال يعبرون أمامي كلّ عيد وآيات قرآنيّة أتلوها وأتعوّذ من الشيطان الذي يطاردني.
الحب ليس ملائكيًا،لأنه ببساطة يصنع الرّغبات الطغاة والمرارات المقذوفة إلى السّماء،والأمنيات الخبيثة المعجونة بالتّقديس.
يقال ،أن القبل الّتي تداولتها النسوة الممسوسات أشعلن حروبًا طاحنات،والحريق تلو الحريق،تطايرت رؤوس وسحقت رؤوس،بنوازع المغامرين والمغامرات بسرقة الحب في وضح الفضيحة المكلّلة بعقد قران باركته القبيلة ولعنته العاطفة البريئة الدافئة.

لا الفراسة نجّتني ولا أدعيتكِ،فأخرسي صوت بكائكِ،أخرسيه أو دعيني أرحل،أتركيني أنفق المتبقي من العمر أنظّف أزقّة قلبي من الوباء،من طعنات الخيانة،من الخيبة الكبرى،من رؤوس أظافر اللئام العالقة بجدرانه.

الأربعاء، 1 أكتوبر 2014

إذا أحبت المرأة رجلًا،سقط من عينها كلّ الذكور.
هنالك فارق كبير مابين أن ندرّب أبناءنا على القتال من أجل الموت،وما بين تدريبهم على القتال من أجل الحياة.
وانظروا إلى الحيوانات في الغابة،إنها لا تقاتل في سبيل الموت،إنما تقاتل وبشراسة كي تبقى ويعيش أبناؤها في أمان.

انقلاب



لنكن أكثر تصالحًا مع ذواتنا.

بالأمس بينما كنتُ أعبر بين مجموعة من الرجال تحدّثوا"سياسة"قال أحدهم للآخر:"الآن سوف نشهد أكثر من انقلاب،انقلاب أبو مازن على نفسه،وانقلاب نتن ياهوو على نفسه ."
كنت أود أن أخبره،أن نتن ياهوو ربّما ينقلب على نفسه نظرًا لكونه سياسي فاشل ورجال حكومته أكثر منه فشلًا،ولديه شعب مستحمر،وأبو مازن لن ينقلب على نفسه،ببساطة أبو مازن أكثر شخصية متصالحة مع ذاتها في فلسطين،فلو كنا مثله لأدركنا منذ البداية أن أمثاله لا يصلحون لقيادة هذا الشعب،وبنظرة قصيرة لما يجري اليوم على الساحة الفلسطينية نكتشف أن أبو مازن واضح وصريح في أهدافه ومساعيه وتوجهه منذ توليه منصب "الرئيس"،بينما بقي العديد منا إما يصفقون له في المقدمة أو ينتظرون من يجبرهم على التصفيق،وجزء صغير لا يعرف إلى أين،ومن أطلقنا عليهم صفة "النخبة"هم في الأصل من ضيّعوا القضية وليس أبو مازن فحسب.


لماذا لا تغيّرون المناصب،أو تجيؤون برجال جدد يتولون المناصب.؟!