الأربعاء، 30 أبريل 2014

وشم



لذتُ بخاصرتي وباللقاءات العابرة به،وكأنهما خاصرتان لا يخطئ الوجع  طريقه فيهما إليّ،
لم أكن علّة ولا راهنتُ طويلًا عليّ،ولكم تمنّيت أن أصبح أمّه دون أن أتعثّر بشغفي إليه،

 جئنا إلى المدينة المنسيّة معاً،سوّلت لنا أنفسنا أننا متّفقان على موعد ولهفة،ثم اكتشفنا فيما بعد أننا متقاطعان في طين كثير ليس أوله الانتماء لعبير زنبقة  ولا آخره طين جفّ على غير موعده،سريعاً وكلما أدركنا الرّغوة  على المذبح اتسعت مساحة التّقبيل الّتي منحها وشمًا مُدمنًا  وكأنما مصّاص دماء عشقتُ.


يا ربّ الوجع أومأتُ وشكرته على طريقتي،
مغرورة أنا به وإن مضى يجزّ أحلامي جزّ السّنابل.

https://www.youtube.com/watch?v=ittqAcWCVCs

الثلاثاء، 29 أبريل 2014

لا شيء يعيدكَ إليكَ كالحب والموت.!

أروى و.....



من رواية أروى و....

قلّمتُ أظافري  كصعلوك يتخلّص من بقايا عشيقاته قبل العودة إلى بيته،وزرّرتُ كُمّ قميصي البنفسجيّ ،احتسيتُ قهوتي المسائيّة الصامتة وبرفقٍ أطفأت عنق السيجار  في المنفضة الفضّيّة،عند باب الشقّة توقفتُ برهة ألقي نظرة أخيرة على هندامي،لاحظتُ تزايد عدد الشعرات البيض في رأسي و بروز شعيرات سوداء مزعجة من فتحة أنفي،تناولت ملقط الحواجب ورحت أنتزعها واحدة واحدة،تبًا كم هي مزعجة ومؤلمة،ارتديت معطفي الرّبيعي وتذكرة واحدة في جيبي،شممتُ بطن كفيّ لأطمئن من أن رائحة الدماء ليست أشدّ من عطري،أغلقت الباب وتوجّهتُ إلى مسرح القصبة لحضور  العرض الأول لمسرحية" العذراء والموت."

كان الشارع يعجّ بصبية أشقياء  يتراشقون بالأحلام والضحكات،تارة يتسلّقون حاوية وأخرى  يطاردون رصيفًا مهشّم الحجارة

الاثنين، 28 أبريل 2014



الشجارات لابدّ من وقوعها لخلق إضمامة تذيب الجمود بيننا.



لسنا في الهم سواء وإن تشابهت همومنا



على فكرة،
لا يغرّنك هدوئي،وصحيح أنني كنتُ أرعاك قليلًا،ولكنني حين أغضب لا يبرد غضبي سوى خرمشة تمزّق وجهًا ظنّه الناس جميلًا.


الأحد، 27 أبريل 2014

حريق.!


اللوحة المرفقة للفنان التشكيلي والروائي عدي حاتم  صليوة العراق




ليست هناك عيوب في الحب،وشراسة اللّغة لا تعني رجم الآخر بصفات ذوات قسوة،بعضنا لا يحسن التملّق ولا يجيد النطق بمفردات مستهلكة،وليس يقتبس من أقوال العشاق ما لا يليق بمشاعره،تمامًا كمخزوني العتيق عن الحب،كتلك "القرصة"أو مكحلتي الّتي أورثتنيها جدّتي،كم تمنّيت لو أن تكحّلني ليلًا ثم تدعوني إلى العشاء في المشربية.

نسيت أن أسألك،هل سقيت جوريتي الفاجرة والحبق الفاحش هل استوى عبيره،والحمام هل قرقر عند نافذتي اليتمية.؟


      قشّرتُ طلاء أظافري ولعقت ما علق  أسفلها من بقايا ليلة حب وهميّة استعرتها من مخيّلتي الكابوسيّة،ثم مزّقت غطاء السرير وبانت أصابعك وآثار الرطوبة تلمعُ على المتاع.

حين أنام بصمت الليل أسمع لهاث أنفاسك المشتعلة ببطء الموجة تلو الموجة،يمزّقني همسك الآتي من الماضي وما أن أعثر لك عذرًا صغيرًا حتّى تخاتل بدهاء ذئب جمودي.

لا عليك،لا بأس،كثيرة هي الأشياء الّتي سفحنا شهدها بحمق،
 قبّل سريعًا أحبّتك، ثلاثًا على الخدّين، تسعيرتك الثابتة لإرسالهم إلى جحيم الحنين.

لا تنسَ،علّق لعناتك على بوابة القلب،فمن نجا منها كان جديرًا بالمكوث.


أحمق



البارحة تخيّلتكَ بعوضة ثنائيّ الأنياب،ثم دخلت بين قميصي الخمريّ وبين جلدي ورحت تنهل بشراسة دمًا من صدري،صباحًا عثرت عليّ مسجّاة عند سريري وآثار ناب مكسورة بين بطني والسّرة،وبقع حمراء.

بوسعي أن ألعنكَ كثيرًا في السّر وفي العلن،لكنني أحسن الظّن كي يتمادى خيالي ولا أحاسب على إثم لم أقترفه واقعًا مع أني كم تمنّيت لو فعلت وملأت فمك بسمومي وأنا أردّد أيّها الشقيّ أحبك،أحبك،أشتهيك ،وأكرهك.

تمسّك الآن بحمقك فنحن كثيرًا ما نتغيّر دون علم منا.



في حديث بيننا أخبرني"الناقد"أن ذاك راع الحشيش الجاف"الشاعر" مدّع كاذب وأن كتاباته لا تستحق ثمن طباعتها،وأخبرني مرة عن أولئك"الشاعرات جدًا"أي المتعاطفات جدًا مع غرائز"الشعراء جدًا" طبعًا ذاك رأيه والذي لا خلاف حوله أو عليه،المصيبة أنني أتعثر بنفاقه على كافة مواضيع أولئك الشعراء والشاعرات ،ولم يتوقف الأمر على مجرد تعليقات عادية بل إنه يغرقهم بالثناء.

اسم الناقد محفوظ،وهو ليس من بين "الرفقاء"

ثقافة التلحيس

لو سألتها قبل عام دعوة عائلة غزية على العشاء أو الغداء من الطبيعي ألا تقبل،اليوم ربما قبلت بدعوة أكثر من عائلة في مشروع"إلحس لي لألحسلك"
والتلحيس ثقافة جديدة وليست دخيلة على مجتمع الفن العربي.
كفّوا عن قرف لعق المؤخرات،وادخلوا مؤخرات بعضكم بعضًا.

وخلّوا الوطن لمن يحسن العناية بترابه الأصيل.
ماذا يعني أن تخلص لمن لا يقدّرك.؟
يعني أن تبيع نفسك هباء،وأن تمنح الفرص لمن لا يستحقها علاوة عن فقدانك لقيمة وقدر نفسك.

والأحرى.؟
أبدًا،كلّ ما عليك فعله أن تعلن بداية جديدة،كأن تحب شخصًا آخر،وإياك أن تقول لي "نحن لا نختار"بل إننا نفعل إذا كنا أسياد أنفسنا.

ماذا تقصدين بذلك.؟
بدأت علاقة جديدة،ربّما أحب،وربّما أعلن انتمائي،وربّما أصير عاشقة من جديد،لست أدري حقيقة،فحين نبدأ كلّ خانات الّلعب متاحة لايفاء ضربة جدارة.

تعريف

الضمير،مجموعة مبادئ تبني وتصلح ما يحاول الآخرون افساده.!
ماذا يعني أن تمارس حمق الكتابة،؟
يعني أن تدخل في الصّرف غير الصّحيّ لنوايا أبطالك،كأن تدخل في مؤخرة قلمك مثلًا.!

جميل جميل،وهل سبق وأن دخلت في مؤخرة أحد أبطالك.؟
لا لم أدخل،ولكنني ذات مرة خرجت من مؤخرة نص.








إياكم ألا تسيئوا الظن.!

تزوج عاشق عاطل عن العمل من حبيبته،زيجة "حب"لا هي ملكت شيئًا ولا هو أوجد عملًا،وفي اليوم التالي لزواجهما سألته عروسه :

-لا شيء لدينا نأكله.؟
-لا بأس يا حبيبتي،تعالي نأكل حبًا.
وظهرًا قالت له نفس الشيء.
-ليس لدينا ما يُأكل.!
-لا بأس حبيبتي،نأكل حبّنا.
مساء خرج مع رفاقه وعاد متأخرًا ليجد زوجه جالسة فوق بلاط المدفأة.
-ماذا تفعلين هناك يا حبيبتي.
-أدفّئ لك العشاء يا حبيبي.

إياكم ألا تسيئوا الظن.!

السبت، 26 أبريل 2014

https://www.youtube.com/watch?v=kyHzrC4fJ8s


قبل أن ألج تفاصيل السجن وقبل البدء بقضم أظافري أحتاج لقنينة عرق وسلّة كرز،
أحتاج لأن أتخلّص منكَ،من أحلام أمي،من نظرات أبي.

قالت لي أروى و.....
أن تتقمّص دور السجينة يعني أن تسجن نفسك وأن تمارس كل الطقوس الّتي أجبرت عليها.
كأن تغتسل جماعة وأن تترك شعرها الزائد يفتل على ساقيها وأن تغسل أشدّ الأمكنة خصوصيّة بسرعة كمن يقترف شيئًا محرّمًا.

ما كنتُ يوسفيّة الصدق وما احترزتُ يومًا كيد إخوتي ،ابقيت بيني وبين القضبان مسافة تلوٍّ يدوزن دقات الليل.
لن يغادر قبل أن يردّ إليكَ كلّ المواجع دفعة فائضة عن جاحة التّعب.

من رواية أروى و....


أروى و.....

أن تتقمّص دور السجينة يعني أن تسجن نفسك وأن تمارس كل الطقوس الّتي أجبرت عليها،كأن تغتسل جماعة وأن تترك شعرها الزائد يفتل على ساقيها وأن تغسل أشدّ الأمكنة خصوصيّة بسرعة كمن يقترف شيئًا محرّمًا.



قل،

قل لي أحبك،
وانتعل أفكارنا الطائشات
حين تطلبني عبر الجوال أخبرني نكتة تملأُ فضاء الثرثرة ضحكات

اسمعني إيقاعًا رقيعًا،فالأدب في الحب كراعٍ يرعى خرافًا ذبيحة،
بعض السفالة موسيقى تروّض شفاهنا على التّقبيل،
فلا تراوغ بكلمات بديلة تفسد عذوبة الريق،


ثم قبل النوم،قل سلامات،سلامات،


نظرًا لتوفّر شروط إجتماعية إنسانيّة وحالة اقتصادية نشطة علاوة عن ارتفاع الأجور في مقابل غلاء المعيشة في مدينة"تل ابيب"حين تظاهر اليهود ضد سياسة النتن ياهو صرخوا قائلين"الدولة ليست فقط تل أبيب يا رئيس"

وإلى "رئيس السلطة الوطنية"فلسطين ليست فقط رام الله والقدس،ماذا عن عرّابة والطيرة ،ماذا عن جنين ونابلس،ماذا عن أريحا .؟!!
وأنت تشدّ عليكَ وسادتك ليلًا،
تذكّر،

ليس بالضرورة أن تهشّم روحك كي تصير بليدًا،
كلّ ما أنت بحاجة إليه دربة على تجليد الولع،






ليس هناك غيرنا،فهلّا أصغيت معي لهذه المقطوعة الممزّقة للتشيللو...اجلس الآن،
لا تبادر للحديث،أَخرج الذكريات من النافذة وادخل حقيبة الآثام،تنهّد للذكرى مرة وللخطيئة آلاف المرّات،


أنا ابنة الخراب والوصب هكذا أخبرتني العرّافة.



https://www.youtube.com/watch?v=zo2zkkSI_Qo

الجمعة، 25 أبريل 2014

أبو لهب

أبو لهب.

"في تفسير القرطبي ذكر أحد أهم الأسباب وهو أن كنية "أبو لهب"أقل شرفًا من الاسم."

تلك كانت قطرة على رأس ملعقة،ما أردت الإشارة إليه والتركيز بتمعن فيه هو الاسم الحقيقي ومعناه والاعجاز أو الحكمة من عدم ذكره في القرآن الكريم،

ولأن القرآن الكريم جاء عن لسان الله سبحانه وتعالى وما كان الله ليخاطب بشرًا بعبد لغيره،وما كان ليذكر"إلها"غيره،فلو،وتلك الــ"لو"غير جائزة هنا"قال"تبت يدا عبد العزى"لتم نفي التوحيد العلمي الاعتقادي،أي توحيد أسماء وصفات الله تبارك اسمه وهو اثبات ما أثبته الله لنفسه أو أثبته له الرسول،"قل هو الله أحد"فماذا كان لو جاءت الآية"تبت يدا عبد العزى".؟!

 ووتوحيد الألوهية والوحدانية والّتي تنفي الكثرة عن الله في الذّات والصّفات والأفعال أي لا توجد ذات مثل ذات الله ولا صفات مثل صفاته ولا أفعال مثل أفعاله،وشرط التّوحيد شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له.فلم يكن ليذكر الله إلهًا غيره وفي كتابه حيث يتوجب على قارئ القرآن أن يبدأ بالبسملة وينتهي بقوله"صدق الله العظيم".

ذاك رأي من أعجبه واقتنع به شأنه الخاص ومن لم يقتنع رأيه يحترم.
تقديري للجميع.

الخميس، 24 أبريل 2014

نكشة مخ بقشة أسنان رفيعة ،



نكشة مخ بقشة أسنان رفيعة ،

الفنان المسرحي يختلف كليًا عن أي فنان آخر،ويجب أن تتوافر فيه العديد من شروط الأداء وأول شرط لنجاحه التّخلي عن الحياء وتعويد لسانه على تلفظ المفردات الّتي يرفض التّفوه بها في واقعه.

مقطوعة للعازف يحيى المهدي (تشيللو)

https://www.youtube.com/watch?v=QaZ08gl7oFo

من رواية أروى و.....

من رواية أروى و.....

مرّت الزيارة بدقائقها  القصيرات القليلات سريعًا كأنها سبع ثوان للحلم،كم تمنيت لو كان بوسعي الذهاب للمقهى،والسير جنبًا إلى جنب مع فاطمة، لو كان بوسعي أن أرهق حواسي كي لا أختنق ثانية برطوبة البطانية الباردة ونظرات السّجان الشرسة الّتي يربّيها على نافذة الزنزانة كنبتة العليق تمتدّ من بين القضبان إلى الأسرّة تزيح عنا الأغطية وتنتهكنا واحدة واحدة.

الأربعاء، 23 أبريل 2014

أبو لهب


سؤال استنكاري.

أبو لهب،بحسب الرواية قيل أن اسمه عبد العزى بن عبد المطلب  هو عم النبي صلى الله عليه وسلم ،وسمّي أبو لهب لإشراق وجهه ،وكان هو وامرأته "أم جميل"وهي أروى بنت حرب بن أمية أخت أبي سفيان ،من أشد الناس إيذاء لرسول الله صلى الله عليه وسلم وللدعوة التي جاء بها.

ويقول تعالى :
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالألْقَابِ بِئْسَ الاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ"الحجرات الآية 11

ثم يقول تبارك في سورة المسد
"بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ * مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ * سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ * وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ * فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ "

سؤالي هو إذا صحّت الرواية وهي بالتالي تتعارض مع الآية "11"من سورة الحجرات،من الذي وثّق وصحّح تلك الرواية وكيف مرّت هذه أمام أئمة الإسلام ولم يقفوا عليها،فعقلي يصر وبتحجّر شديد إلى أن الرواية غير صحيحة لأن القرآن أصدق ولا يجوز أن ينهى الله عن أمر ويأتي بمثله وفي كتابه الكريم.





كي تقهر خاصرتك ادع البحر لفنجان قهوة في وضح النهار.




في حيفا تبقى المقاهي مشرعة على الأرصفة والأحاديث تفترش الطاولة وتحكي الرواية كاملة عن ألسنة أبطالها دون رتوش.




هذا الحصى ليس سوى أسرار ألقيت إلى البحر،أحرقها فاسودّت ثم أعادها للشاطئ صوّان كي تجفّ كما يجفّ الذهب في نشار الخشب بعد الغسيل.




ويحدث أن نبني علاقة من قش وطين
جدي يسأل بتعجب ولؤم كمن يتحين فرصة الانقضاض على فريسة،طيب ليش يا أوادم.؟!!!
لا تتعب نفسك يا جدي،أنا أعطيك الزبدة الدسمة،لأن الغالبية الساحقة الماحقة إما مخصيين أو قحاب،والبقية جبناء أو ممن نسبوا إلى منافق بصدق،وهذه الأخيرة خانة مطّاطة تتّسع كلّما ارتفعت ظاهرة المجاملة والّتي في الغالب تسقط في النفاق "الحلو" والمنافق بصدق لا يعني أنه يكذب بكامل الصّدق،إنما لأنه جاهل بغير ما لديه ولأنه يمتلك مقاييس آخرى فهو لا ينافق ولا يكذب إنما يحدّث عن ذائقته ويخبرنا بطريقة سلسلة عن رغباته.

فطرة،فطرة،

الثلاثاء، 22 أبريل 2014



لم يكن حلمها صغيرًا،أخبرتني به،عن تفاصيله،كمن تحكي حكاية


الرّاعي والغنم،أو البستنجي والعنب،علّمتني كيف أتقن العجين


وخبز أرغفة شهيّة في ليالي العيد،ودرّبتني كيف أصنع الحلوى


لزيارة المقبرة.



لم تطوّقني يومًا،

وحين أدركت أن تجاعيد آثامي طينيّة وقلبي كالخشب القشف،


وليس لي كتف أتعكّز عليه سقط المطر إلى جيوبها.!


قبل أن يعلّمني أخي كيف أشعل سيجارتي علّمني كيف أصنع أشرف الأسلحة.!







ما عاد صوت الرصاص الفاشي "يدوشني"بل وصار يناغيني،أتمايل طربا وأستزيد.







نحن العرب كثيرا ما نصنع من القاذورات إبداعا،لذا تبدو العديد من اﻷعمال"الابداعية"مجرد عملية تكرير لمادة سبق استخدامها.!




لا تحاول استجواب النّبض،القلب هو من يستنطقك.




لا تستهن بألم،اتركه يجعلك تنحف وانصت لصداه،
وخلّ بينك وبينه هدنة وإن كانت ممهورة.
ذاك أقرب إلى الخلاص.







تبًا لكم،
اذهبوا إلى جنّة النعاس أيّها الكفرة بنعيم الراحة.

كانت معكم المرحومة أم لهب.

الاثنين، 21 أبريل 2014

بالأمس كنتُ أترجم نومي وأرجم قبل النّعاس أحلامي ،فبعض الأحلام يزنين بعقلي زنا الأصابع بالبيانو،
كان رأسي محشوًّا بأغنيات عتيقة،ورائحة الغربيب المعتّق مثل هذا الوطن كلّ النحل فيه دبابير،

الأحد، 20 أبريل 2014


هناك درب واحد ووحيد صنع خصيصًا لخطواتك،إياك أن تخطئ المسير.


ليس بالضرورة أن تكتب "القدس"في نصك كي تنال "شرف الوطنية"
يكفي أن تصف اِمتداد الكحل في جفنيّ أمكَ،وتتمنّى أن يغني لها والدك،

صغيرون يابعد اهلنا وبفراقك شلون
نذري لخيط عيوني لمن يرجعون
أغيد يا صغير يابا روحي كاويها
خايف من الفرقة يابا تحترق بيها



الوطنيّة ليست في تمجيد الأماكن والإفراط في الاتيان على ذكر"الرّموز،يكفيك فخرًا إن أنت قبّلت جبين حبيبتك هناك في المنطقة الأكثر حرجًا،عند الحاجز قبالة المجنّدة.!
https://www.facebook.com/pages/%D9%85%D8%B1%D9%85%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%B3%D9%85/258486474192427
ردّ إليّ أول لقاء كان لنا،هذه القطعة المحلاة من الشكولاتة لا تعجبني.


حين مات وليدي الأول قررتُ قصّ جديلتي فنبت لي ألف لسان،
وحين مات الثاني،نبتت لي أذرع أفرطت طولًا،لم تعني على قطف ثمرك،

أفكّر بقصّ جديلتي،كما أفكّر أن أستبدل عشيقي برفيقي،
لربما نبت لي وجه عاهرة تتقن عبور الأسرّة،


تبقى احتمالية أن لا قيمة حقيقية لأحكامنا في ظلّ غياب انتماء 

محتم،وأن لا قيمة للخير أو الشّر ،وإن تعلّق كلّ شيء بشيء فلا قيمة للمبادئ.



  • كم من عاهرة تخشى الحبل.؟!

أيّها الوطن تذكر،اشتهرت روسيا ومازالت،تحافظ على شهرتها بتصدير النسوان والسلاح،فلا تكن مثلها.

من قال" أن تضيء شمعة واحدة خير من أن تلعن الظلام"،لعله نسي أن عمر الشموع أقصر بكثير من عمر ساعة ظلمة.
أن تنتقد الظلمة لا يعني أنك تلعنها،بل إنك تشير إليها وتقمعها كي لا تتّسع.


كانت العرب قديمًا وإلى فترة زمنيّة ليست ببعيدة"وهنالك حالات حتّى يومنا هذا"حين تلد

 نساؤهم مولودًا لا يظهر عضوه التناسليّ تطلق عليه صفة"أنثى" ليبدأ عالمه 

الصغير"العائلة"بمعاملته بناء على ذلك،وبالتالي المجتمع،لحسن حظ بعض المواليد أنهم 

كانوا بالفعل كذلك"إناث"فكبروا وترعرعوا بين الأحضان واكتسبوا النعومة 

والرّقة،والبعض الآخر من المواليد الذين هم في الأصل ذكورًا تطوّرت حالاتهم لتصبح 

حالة سدومية ذكورية،ما هو متعارف عليه"لواط"رغم أن التّسمية "لوطيّ،لوط 

،لواطيين"فيها إساءة لنبي الله لوط عليه السلام.

ما أردت قوله،إن عددًا لا بأس بقبحه رغم ظهور عضوه إلا أن تصرّفاته وأقواله وأفعاله 

لا تشابه سوى النساء.

الجمعة، 18 أبريل 2014

أيّها الولد


يا أنت،
هل لي بكسرة لقاء وإن كان جافًا قصيرًا محشوًّا ببارود الّلهفة،!

على فكرة،أنا لستُ أحبّك،كلّ ما في الأمر أنني تأبطتُ حمق ذراعيك وقلتُ،يا أرض أوسعي،أوسعي،أوسعي،إني أحب الموت أكثر.


أيّها الولد،
مدلّلي،إليكَ حليب صبري وما بقي من الطين خضلًا، عش بهما ما استطعتَ،ودعني أطيل التّحديق في ملامحك الناعسات. 

يمّا،
نامي،نامي يا صغيرتي،أخشى إن أنا أصبت بالنسيان ظننتكِ أمي.

يا إمي كحليني،،




اللوحة المرفقة للفنان جعفر سعد من سامراء العراق
يا إمي كحليني،،

تبًا،إني شممتُ شذى عطرك،
ما الذي يجيء بك في الوقت الذي يعبرنا به الزمان ويرتشف ملامحنا لذّة،من يخلّصني من مناوشاتنا الدسيسة الّتي تعقبهنّ قبل خرافيّة الشّيطنة،


منذ أكثر من دهر تستهويه المرايا الوحيدة،يقضم أطراف أصابعي وينبت للخطيئة ألف وجه عار من حبه الآثم.


"عايل يا الأسمر عايل 
صبح ظعنهم"ض" شايل

ما أگدر على ثمنهم
 تسعين ناگة وحايـــل"

https://www.youtube.com/watch?v=uvJ-TgzcY-M


مسرح

في العرض المسرحي"هبوط إضطراي،يؤدي الفنان نضال المهلوس مشهدًا يدير ظهره فيه للجمهور وينحني "قليلًا"ثم يضع يديه على ردفيه ويصرخ"فوت يا موشيه أو يا رئيس لسا بيسع أكثر،فوت أوسلو والخ الخ الخ ولسا بيسع أكثر"

تعاطي نضال لمهلوس مع المشهد لم يكن عاديًا أبدًا،وقد يسخر البعض منكم من أدائه والعديد ربّما اعترضوا على أداء المشهد باللباس الداخلي"بنطالون وبلوزة نصف كم،وذلك جاء بعد الاعتراض على أداء المشهد بلباس داخليّ،كما جرت العادة تعريتنا على الحواجز وفي المطارات وعند الزيارات في السجون"وسمعت بعد العرض من أحدهم أن خطيب المسجد في قرية طمرة شمال فلسطين وقابض الأجر دعا إلى مقاطعة العرض في خطبة يوم الجمعة التي سبقت يوم العرض" دعوني أسألكم،كم من خازوق تغلغل وببطء شديد في مؤخراتكم حتّى الآن.؟!ثم،لماذا تنكرون واقعكم وتتنكرون له؟،كفّوا عن أداء دور المثالية العظمى والضحايا والفقراء والمساكين والضعفاء والذين لا حيلة لهم ولا قوة.

إن لم يكن بمقدوركم فعل شيء حقًا فكفوا وأكتفوا بعد الخوازيق بصمت،وأتركوا لمن لديهم الشجاعة أن يقوموا بواجباتهم كما يليق بقاماتهم وبقضيّتهم،دون شوشرة"حارتنا ضيّقة وبنعرف بعض كتير منيح"
وحدة مسحوقة"مش سحاقية" بتحكي لوحدة ملعون إمها على أبوها.

تيب حولي مسارك وصيري شاعرة مقاومة وناضلي بما لديك من أفخاذ وأرداف وأنفخي ما تيسّر من شفاه وصدر وأدفعي بالّتي هي 

أحرى وأولى وأقرب إلى المراكز العليا والتكريم وأقل الطرق خسائرا،تعلمي الهز مثلا أو استسهال اللمس قولا وفعلا ،أو أدلك على

 أقصر الطرق إلى الفخر والشهرة والشعر وتتم استضافتك في متاحف وكباريهات الوطن العربي كافة وما عليك سو بالغنج 

والطعج،أما ما دون ذلك من تعفف ورقيّ وتقوى وكبرياء ومش عارفة إيش خليه يا عين أمك في البيت،يعني يا قلبي إعملي فيها مناضلة

شريفة عفيفة تقيّة ملتزمة أمام الكاميرات أما وإن خلت الأماكن من الموانع المحرِّمة للمتعة والتسلية والسهر واللحس والتحسيس وبقي 

معكِ من راقهم فعلك وقولك وأشادوا به فكوني يا حبة عين أمك الرّاقصة المتشخلعة الهزازة المايصة الرخيصة سريعة الشلح وبطيئة 

الإنتهاء طويلة الغنج رقيقة الهمس،جائعة إلى الحب والجنس،متعبة من زوجها ومن أبنائها ومن هموم عشيرتها وأقاربها وأبناء 

الحي،ورح تشوفي  وتكوني نمبر وون في الوطن العربي قاطبة. و"يعيش أهل بلدي وغيرهم مفيش"

العمر لعبة


عم فتّش بين العشب
 وفوق الحيطان
تحت الطوايل
 وبين لحجار

تركنا هناك حفنة أوراق
وشوية حكايات

كنا صغار 
وكان العمر متل لعبة

إمي تنده علي وإنت تشد بايدي
ويضحك علينا ابن الجيران

قلك فل لسا صغار وبعد بكير
 بكرا بنلتقي
إجا بكرا وبعد بكرا 
وخلص العمر ومالتقينا

وين أصحابنا،وين الضحكات
وين  حجارة الشوارع 
وين الحيطان
هون إلعبنا وهون ضحكنا
 هون بكينا غالصبي اللي سافر عالجنة
وغنينا لعرس البنت الحلوة
تاري العمر يا قلبي
متل اللعبة لما بتبدا لازم تنتهي.


يا رفيقي،أنا لعنة مزمنة تلاحق كلّ من يقترب مني،لذلك صرتُ أفكر كثيرًا في التّوقف عن تعاطيك كموروفين لبقاء الأمان،أفكر في 

التّوقف عن إلتهام وجبات الدفء القصيرة العاجزة عن سداد حلق الجوع الذي لم يُرَ،

أفكر بارضاء أمي مرة أخرى،أو بالابتعاد عن أصل الخيبة وترك كل ما دونها وراء قضبان الزمان الجليدية وبفعل شيء،أيّ شيء من 

شأنه إعادتي إليّ ولو مرة واحدة،كيف أعثر عليّ وسط كل هذا الدّمار،من أين لي أن أبدأ بناء سدّ عال يقيني برد الآتي

كيف أردّ لأمي فرحتها حين تسألني عنك،"شفتيه اليوم،كيف حاله،ما قلك متى جاي"من يبرد نارها،من يخبرها نيابة

عني أنني يا قرّة عيني ،يا مدللة عمري،لا أصلح لأي شيء.

كيف أخبرها أن أوجاعها ليست في عظامها ولا هي في ركبتها،وإن خوفها ليس من الإصابة بالزهايمر،وكيف أخبرها أني أكثر شيء يرعبها؟!

ممكن تسمعني موسيقى،موسيقى نبيذ عمري. 


الوقوع في الأخطاء الشائعة خلال الأعمال المتسرّعة،ليست سرعة في اتخاذ القرارت إنما في إخراجها إلى حيّز




التّنفيذ،مما يؤدي إلى العديد من الإشكالات المحرجة،اللباقة والأناقة،والأدب،والتّقدير للمبادرة واحترامًا للآخر وتداركًا




للمتبقي في الكأس من شيم العظماء،ارتقوا فالقاع لم يزدحم يومًا إلا بالسفهاء.




أي لقاء بالأدباء والكتّاب مهما كانت الأهداف المبنيّ على أسسها اللقاء وأيّ كان المكان والزمان ليسوا أكثر أهميّة من




فكرة اللقاء،لأننا في وطن محتل وذلك يحدّ من قدراتنا على التّحرك والتّنقل وممارسة جنونا ككتّاب،شيء عظيم إن




حققنا لقاء نكون فيه معًا،يكفيني شرف اجتياز الحواجز والمعوقات وسرقة بعض الوقت لنحتسي فنجان قهوة معًا.

انظروا إلى أبعد من أنوفكم،كونوا عظماء بإنسانيتكم،أولم يقل تعالى في سورة التّين"لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ




تَقْوِيمٍ" إذا لن تكونوا أجمل خارج إنسانيتكم.بالأمس فرحت بلقاء العديد منكم وفرحت لأن أخي وأستاذي الشاعر جهاد




أبو حشيش ومدير دار فضاءات والّتي أعتز وأفاخر أنني من كتّابها وهبنا حق اختيار المكان والزمان كي نكون نحن لا أكثر




ولا أقل كي نعلن احتجاجنا بالطريقة الّتي رأيناها معًا مناسبة لايصال رسالتنا وأعتراضنا على الإساءة الّتي




وقعت على كل واحد منا دون أي استثناء.


كثيرة هي الأشياء الّتي تزعجني لدى الآخر"النساء"ليس عدائي لمواقفهنّ سببا في انزعاجي،إنما غالبية النساء العربيات غير




متصالحات مع أنفسهنّ وبالتالي لم يتصالحن مع الآخر"الرجل"لتبقى العلاقة حرجة وحذرة جدًا بينمها،ولعلّ جرعات الكبرياء المفرطة




المشبّعة الّتي حقنت بها أوردتهن كانت سببًا في هذا الإلتباس المقيت،حيث يصعب على المرأة الإعتراف بحاجتها الماسة للآخر،لوجوده




لحضوره ولهيمنته وقوته وقدرته،قال تعالى" فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَر وَالْأُنْثَى" ولم يخلق الله شيئًا عبثًا.




فهلّا أدركتَ قولي فتداركت حاجتي إليك.؟!






















قد تكون هذه أجمل أغنية لشادية"بحسب ذائقتي المضروبة تحت الزّنار"ما علاقتها بالمنشور أعلاه،لستُ ادري

https://www.youtube.com/watch?v=5QDVWP45OWc

لا يتصدّق على النّبض الفقير بكسرة قلب سوى الحمقى،
كم مرة تصدّقت عليّ بكسور،كم من الحمق يلزمني كي أقول لكَ أنا مدن من الخراب.!

لا أحد يرى الجرح الدّاخلي الخفيّ عن أعينهم،لكنني أرى ذاتي المدمّرة،كيف تريد من عاشقة حمقاء مثلي أن توزّع الخراب وكنتُ أرتضيته وأصطفيته لنفسي.؟!

الأربعاء، 16 أبريل 2014

في بلادي توقّع أي شيء وكلّ شيء،

في المنطقة الحرجة جدًا جدًا لن تتعثر إلا بالحثالة،لتتذكّر دعاء أمك وجدتك"الله يوقف 

بطريقك أولاد الحلال ويبعد عنك أولاد الحرام"

كتّاب يبحثون عن مكان يوقّعون فيه إصداراتهم،ياللخزي يا وطني،"سوّد الله وجوه 

العشائر" الأول خائف والثاني في تردد والثالث يخشى في الحق قول جبان والرابع ما لم يرتشِ أصرّ على علوّ أسياده.





قراءة جديدة


قراءة جديدة في مجموعة"عطش الماء"للكاتب سمير الشريف

مرمر القاسم - فلسطين

http://www.atheer.om/Article/Index/6370

الكتابة



الكتابة شغف اللغة وشغف المعرفة لاكتشاف الآخر ووضع الأنا مكانه.

إما أن تخرج بطرق تجعل من الكاتب قديسًا ساحرًا يخرج المتلقي من ذاته ويلقيه في 

النّص عاريًا من تاريخه ليمنحه الدور الذي يليق بروحه.أو أن يسقط الكاتب فينجح في 

كتابة حكاية عادية جدًا إلا أنه يفشل في منح المتلقي حياة أخرى.

الثلاثاء، 15 أبريل 2014

جين يكفّ هاتفي النّقال عن الغناء"سألوني الناس عنك يا حبيبي"يجن الشوق فتراودني 

فكرة طلبك على العشاء  مثلما أطلب فنجانًا من القهوة،ثمَ تفرّج عليّ ألتهمك بنهم ،

حينها يقف فؤادي إجلالًا وتركع اللّهفة.



وأنت تحتسي قهوتك تذكّر،حين يتدحرج اسمك في فمي ،أصير مكر  
السّكّر،مرّة آتيك من هنا ومرّة فيك أرتمي.

تدحرج في فمي.!

كلمات



هذا الشال الحريريّ لئيم، إذ ألقيه على كتفي العارية من كفّيك يراوغني كثيرًا،


فاعتنِ بهندامك كثيرًا،كثيرًا،علّك تهذّب الليل وتؤدّب الشال قليلًا،

ما فكّرت يومًا بشراء عطرٍ إلا وكان أحر وأقسى من غيباك،لستُ أقلّ منك خبثًا جارفًا ،إلا أنني بنقرة من طرف إصبعك أصير حليمة.!

وهب أنني ما قلتُ شيئًا،هل تجيد صناعة الحلوى.؟




مشيني رويدًا،ودع عنكَ كلّ شيء واعتنِ بجنونك جيدًا.



لا توقظ الذكريات الغافيات في دمي،


حذارِ من ذكرى جاحظة في يوم ناتئ الحنين


من سكت عن صغيرة صغُر عند الكبيرة.!


حين يحضر الكاتب في النص بكامل "الحيادية"فإنه يكتب بمثالية.



صرتَ أبعد من أي الطريق.!



شدني عليك،


إياك أن تفلت منك روحي.

ازرعني


في ياقة قميصك الأسود


أجمل الشوق ذاك الذي يجيء بلذّة ألم قصيرة المدى،أما الموجع منه فهو الخبيث ،استئصاله أزكى.


تدرّب على أداء الدور الجنائزيّ،مرّن حنجرتك على النحيب وقلبك على التوقف المفاجئ.!



اضبط الميم واسترح ،فوق الخصر، مابين السرة والصدر ،تحت العنق تماما.!

الأحد، 13 أبريل 2014

كلمات حقيرة،أسئلة حرجة،



كلمات حقيرة،أسئلة حرجة،



كيف حالكِ،؟





صباح الخير،


مساء الخير،


اشتقت إليكِ،


أمتعبة أنتِ،؟


كيف أنتِ ،أنا،؟


هل زارك طيف غيري في الحلم من وراء نعاسي،؟


هل رافقت رفيقًا للمقهى،؟


أكانت القهوة معه ألذّ مما كانت معي.؟


أرأيتِ في عينيه اشتهاءً،أم أنتِ .....؟


هل قبّل خدّك أم ملتِ بالعنق إليه؟





وعادي،



لمن نحتاج لحضن،بنروح لأحد الرفقاء لأنهم الأبقى والأنقى ودومًا في متناول لقاء.

وعادي ضاربة الدنيا بكعب حذاء






طرز لي شالا على مقاس مقعد انتظارك ويليق بعنقي الموشوم بآخر القبل.




والمطر يطرز الأرض بعشب بري وزهر.!




ينسلّ الوجع إلى روحي يا رفيقي طعنًا.




حتّى من لم تكتحل يومًا كاذبة،فالليل مكحلة كل عين حتّى النيام










مشبك شعر مشتبه به،ومشط خشب زيتونيّ يمارسان معًا لعبة الدّغدغة
كغواية صباحيّة نيئة،والأفواه لا تفلت الميم أبدًا،
بينما يتمايل الرأس ويقلّب الرّوح ذات السرير تارة كسلى وذات الكنبة الوثيرة تارة ساحرة.




الضّرب تحت حزام النار إجهاشة عالية.!




ما عادت سيّدة الانتظار تمرّ من هنا،
إلا هناك..
لا درب لك إلا درب خطاياك




يا أبتِ
حتّى الكبار ليسوا كبارا ما لم تكن لهم مشارب.!







من عجائب الدنيا،
وطن يأكل ما يحصنون من التّمر ويعلو علوّ النخيل وإلهة صغار بمذاق التّوت يأكلون مما تبذرون.

هامس:
رجل لا يحترم كلمته ولا موعده هو والمومس سواء.!

السبت، 12 أبريل 2014

قراءة

من قراءة على وشك الإنجاز في المجموعة القصصية"عطش الماء" 

للأديب سمير الشريف .

عندما يحرك الكاتب الشخوص مطالبة بحقها في الحياة يصبح الأدب



 شعبيًا،وهذا يظهر من خلال لوحات الأديب سمير الشريف،الذي قام 


بدور الشعب،ونظرًا لوجود صور قوية بين النّصوص الأدبيّة من جهة 


وبين أداء الشخوص من جهة أخرى فإن الأسلوبيّة الّتي انتهجها 


الكاتب أعطت انطباعًا أننا على موعد مع شكل أدبيّ ومضمون 


إنسانيّ وهذا يعني أن الأدب العربي الفلسطيني لم يتأخر.

الجمعة، 11 أبريل 2014


هذي البلاد بلاد أجدادي،وهذي القهوة،قهوة أمي


وليس لي سوى الصباحات وسجائر الانتحار.!
http://www.asdaapress.com/?newsID=1785

الخميس، 10 أبريل 2014

أسطورة



قديمًا،كانت الأمهات تطرّزن الوسائد بالحمام والزهور،ماذا لو طرّزت لي أمي وسادة واحدة وجعلت النّقش أنتَ.!

ليس لنا متّسع من الوقت فأمي ما عادت تطرّز الوسائد وآخر لحاف شدّته لأخي،لآخر عنقودها اللّؤلؤيّ وجعلتني سلسلة عشرة إخوة في

 روحي يسلكون.



أحدهم مكاني،يرقب ترقبي وتأوهاتي،يشمشم أكمام قميصي المشلوح على "سنسلة"حجريّة ويدعو عليّ،أن اللهمّ اجعل بينها وبينهم حجرًا 

محجورًا.

وأنا في الجهة المقابلة أترنّم طربًا،"قُل لَّن يُصِيبَنَآ إِلاَّ مَا كَتَبَ ٱللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلاَنَا وَعَلَى ٱللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ ٱلْمُؤْمِنُونَ"

من القدس


أطير بهاجس الوحي الذي لا يكذب أهلَه .. وحي الضمائرِ التي لم تصلها فوهات البنادق والغازات المسيّلةُ لكلّ جميلٍ ونقيٍّ فينا عدا الدموع
فقد جفّت دموعنا ذات نكبة وتشريد وما عاد يُذرف شيءٌ سوى تلك الدماء التي تنمو هناك على هيئة ركعاتٍ وسجداتٍ في ذراتِ ذاك التراب
العاكف منذ أزلٍ في جناحيّ براقِهِ الذي لمّا يزل يعرج فينا
أطيرُ مدركةً أنّني أجد في كل قلبٍ هنا قدسَ فلسطين ،ترابَها دماء شهدائها ،دموعَ أمّهاتِها وآمالَ الحالمين بها صغاراً وكبارا
أطيرُ شاهدةً على خطاي التي تركتها هناك على عتباتِ الأقصى  راجفةً لمّا تزَلْ  تشدّها جذورها العصيّةُ على أيدي الغاصبين وتدفع عنها عين البندقيةِ التي لا تنامُ هناك ..تلك البندقيةُ التي تسهر وتقتاتُ من دمنا،
أطيرُ موزعةَ الروح بين  قبةِ صخرة المعراج و منبر صلاح والمسجد العمريّ  وكنيسةِ القيامة،هناك حيث لا تكذبُ الحجارة ولا أنفاس الموحدين التي علقت في أعماقها .. وأجيئكم ببعض روح وجدت اكتمال ودفء تلك الأنفاس في رئاتِكم وزوايا قلوبكم التي حملت القدس كلّها .. نعم حملتها لكن من غير بنادق المحتلين وجدرانِهم العازلة.
أطيرُ .. ومازالت في يدي النحيلة شتلةُ زيتونٍ خضراء دافئة" يكاد زيتها يضيء" بين عيوني وفي قلوبكم  حملتها من هناك من التراب الذي لا ينام على غير وضوء ذاك التراب الذي يليق بالدماء والشهادة
 زيتونةٍ تليق بعروبتِكُم التي لم تمحُها في قلوبنا ناياتُ البعد ولا أشرعة الغياب
هناك
في القدس ليس أقسى من لحظات الوقوف على أعتابها،أو عند أبوابها،حين يعزف ناي التسبيح لحنه الشّجيّ ،ويلملم الليل غلسه ليرحل رسول الظلام.
فحاول أن تسجد لتصلي صلاة تصهل كالريح خلف الأسوار،وإن كانت عاليةً بعيدةً لا تدركها الخطى ولا الأيادي.
صلّ صلاة حظ أرملة واندب أرض الثوار المقفرة،
ففي القدس جميعنا  حُفاة بلا أملاك أو أرصدة،أيدينا مقيّدة بسلاسل حديدية نردّدُ تسابيح الإنسانية . وإن توّهمتم وتوهمنا غير هذا
فبين هذا وذاك تسافر الأمنيات بجناح الصلاة والوعد تارة وتحبو فوق الجدار تارة أخرى.
أيها السور المشرقُ في نفوس من أدركوا  فيك الاحتماء،أيها السور الذي لا ينام كأنما يُرممك التعبّد  والسكينة والسلام .
هذا قدركم فاسعدوا  به وذاك قدرنا المختلف  فلا تسخطوا علينا إن لم ندرك فرَحَكم وبقينا في مأتمنا ،،قد حان وقت القدس في أرواحنا ،فصلّوا على هديل الحمام
،صلّوا فإن للصلاة شآبيباً تغسل حزن الأسوار.

سلامٌ إليكم من القدس سلامَ المطمئنين
سلامٌ عليكم،على الواقفين،من الساجدين
سلام عليكم وجعًا غير مألوفٍ،سلامًا يدقُّ  صبرًا كبيرًا لا يحمله غير جيرانِها النازفين بنزفها المتأوّهين لوجعها وأنّاتِها
فتذكّروا
(كلّما نادى المنادي حي على الصلاة حي على الصلاة )
كاد يسقط الثمر. أو كادَ يجهش القمر هناك

فتذكروا أنها الأولى .... أوّل العروج  وأوّل القيامة فقُم ما ثمّ وقت للقعود والخنوع .

!!!

نحترف الرّجوع بقدمين حافيين ،نسابق أمانينا من يصل الآخر أولًا،

يهرب منا الحب،ولعلّ الفرح يكرهنا،



ثقبت كفّي كي أرى ما يقف خلف الضمير فإذا بطير تأكل فوق 

رأسه،ونسوة تعاون على عجين الحناء ،خضّبن أقدامه

 وبما تبقّى صنّموا النظر والقوم لجلاله يسجدون.




المشهد التالي،

أجرمنا بحب ثماره فجنى علينا التّراب، 

هذه البلاد ليست بلادنا.!



حين يتساوى الحب والكره وقلة الأدب بالأدب ثمة من يدعم هذه 

السفينة الموبوءة كي تصل إلى شواطئنا ونغادر 

نحن.



أحدهم في الجهة المقابلة يتمايل وجعا!


انظر هنا إن كنتَ مكذّبًا،بين الغيبوبة والوعي لسوف تسمع همسًا 

خائفًا،يسألني عنك، 

انظر سترى أثر جرح عميق،وقتئذ سيعود الصوت مدويًا في أرجاء 



رأسك المربع.!

الأربعاء، 9 أبريل 2014

غاضبة،



غاضبة،



قبل لحظات من كتابة هذا المنشور اللّعين انتهيت من"اجتماع عمل"بقدر القرف في هذا الكون شعرت بالعنصرية السحيقة ما بيننا وما 

بينهم،مما ضاعف وتيرة الغضب والحنق والخنق ورغبة شديدة في الّلعن خاصة نفسي المريدة تأمرني حين أغضب أن ألقي من هو 

أمامي بوابل الشتائم"المعتبرة"،ولكن طالما لدي الوسائل القانونيّة والّتي لا تعمل غالبًا لصالح العربي الفلسطيني،فعليّ التّحلي بما تبقى 

من صبر إلى أن يأتي فتح الله.

ومع ذلك ورغم يقيني بذلك إلا أن يلعن شرف آل صهيون،لابدّ من بدّ أن تطلع وأبصقها من فمي المليء بالسباب والسعال.

طيب،وبعد أن خرجت هذه"يلعن آل صهيون"من فمي مازال الغضب يملأ رأسي وصدري،فما العمل؟!

عزائي أنني لم أسكت عن حقي وبملأ بفمي قلت لجميعهم لا أقيم لكم وزنًا وطيروا. 

يلعن شرف الاحتلال وشرف كل من كان سبب فيه وفي بقائه.






صباح الخير فلسطين،من قلب بغدادي الحنين.


أتحسس أحلامي المندسّة في وسائدي وثيرة النعاس،وأنفاس هذا الصبح محمّلة بصور أبي ودلّة القهوجي ورنين الفناجين في شوارع 

جنين،

يا أبتِ،الوقت يكمل لعبته حين يقطع غناء مي ووحيد تمدّد الصباحات بيننا،عمري وعمرك يكذبان،وإذا الليل راع أحلامًا محترقة خاتلت

 الشياطين الأماني.

"ليش ليش يا جارة زعلانة انتِ علينا ما تردين الزيارة،يابو عيون الكحيلة يا وردة بكل قبيلة وعيونك الجميلة قمر بليل السهارى"

صباح الخير فلسطين،من قلب بغدادي الحنين.

اِلتقاط،



اِلتقاط،


يظهر الكاتب في روايته أفكاره وآراءه مجسدة في سطور وصور


وجدانية حميمية،هذا الأسلوب أدى إلى جعل موضوع


ممارسة الحب سهل للفهم والإستيعاب،مما يلفت النظر في


أسلوب العديد من الرواة هو الطريقة المبتذلة أحيانًا في


سرد أفكارهم وانتهاج أسلوب أقل جمالية خال من الإبداع لتحويل


صورة حيّة إلى مشاعر من حبر رخيص على ورق.


يعتقد أفلاطون أن الإنسان يميل بطبعه إلى التعدي أكثر من


العدالة، والدولة ينبغي أن تُعلم الأفراد حب العدالة،هذه


نظرية يمكن تطبيقها على الأدب على اعتبار أن الأدب عالم بحد


ذاته وعائلة كبيرة،ومن مهام الكاتب الجيد أن ينقل


الصورة الحقيقية إلينا وأن يعلّمنا كيف نمارس الحب،وكيف نثقف


أنفسنا المريدة.

الثلاثاء، 8 أبريل 2014



مذ عرفته وهو لا يعبأ بالتفاصيل،حتّى تلك الّتي تعنينا بشكل


خاص،يترك لي رسالة عابرة وهو يراجع أوراقه بحرص


ويلتهمها صندوق الرّسائل كعشب عاد إلى باطن الأرض.


سرعان ما سقطنا كحبات السّكّر،شتّان بين من يسقط لينبت من


جديد وبين من سقط ليذوب في وحل الطريق،




أفكر بحجم وجع الحلاوة،أوليس أكبر من وجع المرّ .!

وجهان عابران



وجهان عابران


إنزلقت في الطريق إلى مقهى شعبي قبل ثلاثة أعوام،هناك


شاهدته للمرة الأولى،لم يلحظ تفرسي ملامحه الّتي حولتني إلى


امرأة صالحة للانتظار،


وقبل أن أجلس في زاويتي الحانقة بالخواء أمسح حذائي من حزن


الطريق والوحدة،وأزيل عن وجهي العابر غبار النظرات،


قبل أن يجلس يخرج من جيبه علبة السجائر يزيح الكرسيّ


الخشبيّ إلى الوراء قليلًا،يتناول سيجارة ويقلبها،ثمّ ينقر الطاولة


برأسها ثلاثًا قبل أن يقدح الولاعة الفضيّة مرة واحدة،يمجّها بنهم



متشرّد وبحركة أزعر يومئ للنادل أن يأتيه بقهوته المعتادة


،سادة،وكالعادة لا يلتفت من حوله ولا يصفع برد التّفاصيل وجهه


العابر،وبعد ثلاثة أعوام لم أفهم بعد كيف لم يلحظ انتظاري الدائم


وفي نفس الزمكان.