الخميس، 20 مارس 2014

http://www.asdaapress.com/?newsID=1128

الأربعاء، 19 مارس 2014

أطول سلسلة قارئة.




أطول سلسلة قارئة.

ليس للنضال سقف ولا جدران،ومازال للنضال ضرورة لحماية المواطن والوطن،و قبل أن يتحول المشروع النضالي إلى فكرة معلّقة في متحف يزورها  القادمون من كهوف المهجر،وفي مبادرة هي الأولى من نوعها قام شباب القدس باطلاق مبادرة أطول سلسلة قارئة تزنّر أسوار القدس التاريخيّة مبادرة شبابيّة مستقلّة.

وفي ظل مشروع الاستيطان وقمع المواطن العربيّ الفلسطينيّ وأخص المقدسيّ،وارتفاع ظاهرة الإرهاب الخريديم في القدس ومنع الفلسطينيين من الصلاة في رحاب المسجد الأقصى،جاءت أطول سلسلة قارئة في 16\3\2014 و هي الرّد العفويّ والممنهج على خواء المؤسسات السلطويّة والتحزّبيّة من حياة سياسية طبيعية ومن خطّة مقاومة ممنهجة، فانشغال النُخب الوطنيّة في الانقسام وشؤون المفاوضات أنساهم الثّوابت الوطنيّة العربيّة الفلسطينيّة،مما دفع  الشباب  لتأجيج  الاهتمام بقضايا الثّقافة العامة الداخليّة والنّضاليّة الفلسطينيّة. فقد كانت فلسطين وعاصمتها الأبيّة القدس مبعث فخر العرب وأهم قضاياهم، والشعارات الّتي كانت ترفع ما فوق القوى الحركيّة، كانت  كلها تصبّ في مصطلح النضال القوميّ العربيّ من أجل تحرير فلسطين وعاصمتها القدس،أما اليوم فكل المشكلات تحضر وتغيّبُ القدس.

وعبر منظور جماعي كليّ ومن منطلق انتزاع الحرّيات وممارستها عملت مبادرة شباب القدس على انجاح فكرة أطول سلسلة قارئ في التّاريخ،وهي فكرة غير مسبوقة حصدت نجاحًا عظيمًا ،بدءًا بعدد الذين شاركوا والذي تجاوز السبعة آلاف قارئ وقارئة وانتهاء بالتزام كافة المشاركين بانتماءاتهم  الحزبيّة والدينية.
و هي أسلوب من أساليب التّعبير الأخلاقيّ  وحق النضال الأشمل،فكرة فرضت احترامها علينا واحترام الأفراد القائمين عليها ولكل فرد شارك فيها.
مبادرة كانت نابعة من وجدان أعضائها وفئاتها ،جيل اعتنق مبدأ الوحدة ،فكرة  عجز عن تنفيذها"كبار السياسيين"،وكان  الالتزام بالنظام وعدم إثارة أيّة نزاعات هو نتيجة خيار قررت المبادرة نجاح أطول سلسلة قارئة ولم يكن خضوعاً لأية ضغوطات أو مغريات ما. فالمناضل الحقيقيّ هو الملتزم بما تمليه عليه عقيدة النّضال.

وكما هو معروف إن من أهم أسرار نجاح أي عمل وضع ركائز نظامية تحفظ العمل من الإساءة إليه وتضمن له النجاح على الأقل بنسبة 70%
  ووسط تحديات الجدار العنصري والاحتلال أظهر أبناء فلسطين من كافة الانتماءات تمسّكهم بأرضهم وبقدسهم عاصمة لدولة فلسطين.

تناسلوا منحدرين من أدراج باب العامود وفي تمام الساعة الثانية ظهرًا تجمهروا  عند باب العامود حاملين كتبهم مرافقين أطفالهم ثم تسلسلوا حتّى نسجوا زنّار القدس الأبهى والأحلى والأغلى فطوّقوا خصرها بالقرّاء.

 هذه الحيلة الّتي لجأ إليها شباب المبادرة  ليرفعوا عن أنفسهم المشكلات القضائية الّتي يمكن أن تلاحقهم فيما بعد وتعرّض المشاركين للمساءلة وربما السجن لدى سلطات الإحتلال"الإسرائيلية" والّتي سبق واستدعت القائمين على الفكرة للتحقيق معهم يومين قبل موعد انطلاقها،وتحسبًا من أية  ملاحقة من قبل عناصر" السلطة الوطنيّة الفلسطينية"


هي مبادرة كشفت الواقع السياسيّ وتعريته.  



الصورة المرفقة بعدسة الفنان المصوّر محمد عبدة

الجمعة، 7 مارس 2014

!!!

تصوّر معي فقط كيف هو العمل في وظيفة ثابتة رغم حاجتك الملحّة للحريّة.!
تمامًا كمرورك بالنسوة كلّ صباح يشربن فناجين الثّرثرة وتصرّ على أنك لتلك العادة كاره،ومع ذلك تشاركهنّ أول فنجان وأسخن خصوصيّات الحارة مما يجعلك تبدو فظًّا أحيانًا،

لتمرّ لاحقًا بالحديقة المجاورة كشيء تافه،مجرد عشب نكرة،أن تتصوّر القهوة خمرًا،ولأني أنفق ساعات في البحث عن أجود النّبيذ والعَرق أنسى أن أمرّغ أنفي في قميصك الذي جعلتك تخلعه وتتركه لي وسط الشارع العام ،وحمدت الرّب ليلتها أنها كانت عتمة.
كأن تدخل في سذاجة عزلاء.



إليها،
حلوى العيد،وعلى سبيل التشابه الذي حدث بينها وبين السّكّر صارت كراميل.

هي،
قبل أن تبدأ معاناتها الحقيقية في ظل الظرف الذي استغرق أيامًا طويلة قبل أن يختصر إيلامها بغيابه،صار سجنًا.

هو،
مازال يروقها عصرك للتوت على طرف لسانها ببطء وملل،

إليه،
مازالت ترتّله حلمًا يداعب غرورها.


أنا،معه.



يا طمأنينة راحتيها إذا حطّتها تسبيحًا على كتفي أثمر الغار في قلبي.
يا ربّ،نساء فلسطين اللائي أودعن فينا الحب قديمًا خبّأن الدّموع رضى العاشقين والسجناء والموعودين ممزّقة الأكمام أحلامهنّ ووابل الأسى لم يترك لهنّ فرصة للرّقص تحت المطر.




أراه،
أراني أقطف دراقا ويتبعني عطرا.!



أنا لستُ بخير،وكل ما في الأمر أنني أفتقدك.

مشتاقة لشجرة الزعرور وريحة الخشخاش.
يا رب الطبيعة،لو أن أحدهم يصدر حكما يتوج كل عروس إكليل زعتر بري وزهرة محجانة الراعي.!


الخميس، 6 مارس 2014

!

يا قطعة الحلوى الأخيرة العالقة بين أسناني،وآخر رشفة في كأس النّبيذ المعتّق برغبة ترعبني،يا حظًّا دسّه القدر خلسة في جيب أوجاعي،تؤذيني الضّحكات المفتعلة في غيابك،وخوفي عليك كخوف أمٍ على طفلها من الألعاب النّاريّة ومن ازدحام الطّرقات بالسيارات،
ماذا أفعل في غيابك،قل لي بربّ الكعبة،وربّ ترابكَ ما عدتُ قادرة على احتمال ردائي.

ذكّرني متى آخر مرة قبّلتُ جبينك المنيف.!



لو في الجنّة أوسمهم وأرقّهم وأعذبهم،وأشدّهم رجولة،لو فيها الشعر والخمر والسهر والسجائر،لن تطيب لي دونك.
انتظر لحظة،
لا تشذّب ذقنك،اتركها على ما رامَ السّجان ،فبعد طول غياب لستُ أبالي بأيّ هيئة تقابلني،وحاذر أن تتخلّص من رائحة الدّيتول،أريدك بكامل تفاصيل السّجن،بالخرقة الّتي أعطوك والتصقت بجسدك شهورًا،بذات الجورب الممزّق والفالينا المخزوقة،وأنا كذلك سآتيكَ بعد يوم عمل دون أن أتذكر أن أضع عطري الذي تفضّله.

سأخبرك عن عدد المرات اللواتي طلبت فيهنّ رقم جوالك وكم أتعبت الرّد الآليّ يكرّر على عذابي"الرّقم الذي تحاول الاتصال به لا يمكن الوصول إليه الآن."وكم انهلتُ عليه بالشتائم من كلّ شارع وبأشدّ الألفاظ بذاءة،وسوف أخبرك كم مرة تحايلتُ على النّعاس كي يعمل وسيطًا بيني وبين النّوم وتعبتُ أقنعه بضرورة احضارك إلى الحلم.

جميع ما يهمّني الآن أن أكون أول من يضمّك فتلمّني.