الثلاثاء، 27 نوفمبر 2012

وَإِنِي أُحِبُّكَ.


مَازَالَتْ عُقْدَةُ اَلْبَرْدِ تُلَازِمْنِي،
دَثِّرْنِي، دَثِّرْنِي وِشَاحَاً يَشُدُّنَا خِصْلَةَ عُنْقُودِ اَلرَّطْبِ مِنَ اَلقُبَلِ،
دَاعِبْنِي كَطِفْلَةٍ طَيَّرَتِ اَلْأُرْجُوحَة ثَوْبَهَا اَلّلّوْزِي سَاعَةَ يَنْثُرُ اَلْفَجْرُ عَفَوِيَّةَ اَللّمَسَات اَلنَاضِجَة عَلَى اَلْكَتِفَيْنِ دَهْشَةَ ثَغْرٍ آنَسَ مِنْ عِطْرِكَ لَذَّةً عَنْ غَيْرِكَ تَحْتَجِمُ.
دَثِّرْنِي بِبَقَايَا اَلنَّبِيذِ وَدِفْئاً يَسْتَحِثُّ فِيَّ اَلْبَقَاء إِلَى اَلْأَبَدِ.

وَإِنِي أُحِبُّكَ.

قَرَارْ،
قَرَّرتُ أَنْ أُبْرِمَ مَعَكَ صَفْقَةَ اَلْعُمْرِ،عَلَى أَنْ أُعْطِيَكَ أَنَايَ خَلَاصَاً مِنْهَا،مُقَابِلَ أَنْ تَمْنَحَنِي فِي فِرَاشِكَ مَسَاحَةَ اِنْدِسَاس أَنَا.

غَرقَت أَيّامي في العُتمة،فلا بأس في الصمت،فلست على عجلة من أحلامي.وربما آثر شنقها على رائحة شواءها تعبر الموت،لا بأس فجميع الصور بائسة إذا ما كنتَ أنتَ بطلها،ولكن دعني  أنصحك بالنهي عن الإسراف في التوضُؤ بالضوء.

وَأَسْقِيكَ سُقْيَا سُجَّادَة أُميَ اَلحَمْرَاء فِي اَلحَدِيقَة الْوَرْدِيَّة فِي اَلخَلْفِ اَلمُمْتَدِّ أَزَلِيَّاً فِي خَضْرَةِ اَلسُّهُولِ اَلْمُوغِلَة فِي عُرُوقِ دَمِي،
وَعَجَّتْ فَوْقَ رَأْسِي جَمِيعُ وَيْلَاتِ اَلذِّكْرَيَاتِ اَلْخَارِجَة مِنْ أَحْشَاءِ جَحِيمِ ذَاكِرَتِي اَلزَّمْهَرِيريّ تَتَضَرَّبُ غُبَارَاً صَعِدَاً نَحْوَ صَدْعِ اَلْأَنِيْن فَأَمَرَنِي أَنْ أَمْتَثِلَ أَمْرَ قَلْبِي.

مَاذَا لَوْ أرْسَلْتَ إِلَيَّ بَاقَة مِنْ وَرْدِ اَلْجُوْرِي اَلْبَلَدِيّ خَجِلَاتٌ نَائِمَات،حُمْر،
مَاذَا لَوْ أَرْسَلْتَ إِلَيَّ طَبَقَاً مْنْ قِطَعِ اَلشِكُولَاتَة اَلْمَرَّة بِنَكْهَةِ قَهْوَة،
وَفِنْجَانُ قَهْوَةٍ عَتَّقْتَهَا فِي دَلّة نُحَاسِيَّة كَــاَلّتِي عِنْدَ جَدّي.؟
إِحْمَرَ خَدّيّ لَهْفَةً إِلَيْكَ وَسَالَتِ اَلْقُبَلُ مِنْ شَفَتَيَّ سَوَاجِدُ عِنْدَ يَاقَةِ قَمِيْصِكَ اَلبَنَفْسَجِي.

وَإِلَى أَنْ أَعُوْد فَكِّر بِاَلأَمْر مَلِيّاً أَوْ بِتَأَنِ..

أبْرِق إِلَيْهِ أَنْ غَفْلَة عَن لَفْحِ وُجُهِنَا بْالتِيهِ قَادِرَة عَلَى تَشتِيتِ اَلْقَسَمَات لِتُسنَّ سُيُوفُ اَلْغِيَابْ وَتُرَدُّ إِلَيَّ عُتْمَةُ الْفَقْد.
فَمَاذَا لَوْ حَشَوْتُ رَأْسَ اَلسَاعَةِ بِمَوْعِدٍ أَنْتَ فِيْهِ سَيّدَ جَمِيعِ اَلأُمْنِيَات.!

يَا وَجَعِي.
جَلَسْتُ وَأَطْيَافُ اَلمَسَاءِ أَشْبَاحُ ذِكْرَى تَتَجَمَّعُ عِنْدَ نَافِذَتِي،تَسْرِقُ اَلنَّظَرَ إِلَيَّ تَتفَوَّهُ بِصَفِيرٍ طَوِلٍ مُغَرْغِرٍ بِاَلدَّهْشَة،فَقَطْ لِمُتْعَةِ اَلنَّظَرِ وَأَنْتَ تُطَوِّقْنِي عِنْدَ اَلْخَصْر.
وَأَنَا أَرَىْ فِيْ كَفَّيكَ اَلنَّجْلَاوَيْنِ اَللَّتَيْنِ تَتَلَهَبَانِ دِفْئَاً وَجَسَارَة رُوحٍ أَسْتَطِيعُ بِرِفْقَتِهَا أَنْ أَتَحَدَّى أَلْفَ قَبِيْلَة،وَأَكْتَافُكَ كأكُمَّتَيْنِ طَوِيْلَتَيْنِ تَتَكَاتَفُ اَلْكَرَامَةُ عُشْبَاً يُخْضَرُّ عَلَى قِمَّتَيْهِمَا.

وَعَلَى نَحْوٍ بِدَائِيٍّ أُحِبُّك.

الاثنين، 26 نوفمبر 2012

زَمِّلْنِي





مَذَاقَها اَلدُّرّاق،


قُبْلَتَهُ،


هَبْ أَنَّ،

في مطاردة الحنين موتاً في أحضان الأبدية.َ..

هَبْ أَنَّ نلتقي.

كَاَنَتْ اَلعَربُ تَقُوْلُ لَابُدَّ لِكُلِّ كَوْكَبٍ مِنْ مَطَرٍ أَوْ رِيْحٍ أَوْ بَرْدٍ أَوْ حَرّ،
وَيُحكى أَنَّ زُمْرَة أَطْفَال عَشِقُوا اَلْحَيَاة ذَاتَ يَوْم فَلَعِبُوا،تَقَافَزُوا فَوْقَ اَلْغَيْمِ وَاَخْتَلَفُوا فِيِ ذِي اَلنَوْء مِنَ اَلنَّجْمَيْن،فَقَالَ بَعْضُهُم: هُوَ اَلطَالِعُ لِأَنَّهُ نَاَءَ بِثِقَلِ ضُلُوعِه، وَقَالَ آْخَر: هُوَ اَلنَجْمُ اَلْغَارِبُ وَهَذَا أَعْجَبُ.!

أَدْرَكَ أَنَّهُ بِهَذَا اَلصُرَاخ يُلْفِتُ اَلْأَنْظَارَ إِلَى صَوْتِه اَلْمُرْتَفِع تَمَايُلَاً ذُعْرَا،
وَقَدْ خَشَعَ جَمْعُ النَّشاز،

اَلْآَنَ تُرِيِدُوْنَ أَنْ تَصْمِتُوا دُفْعَةَ رُعْبِ.!

تَكَلَّمُوا،إِنّهُ هُدُوء مُرَادِف هَيَاجَ اِرتِيَاح.
أباح مني البعد أوجاع الآتِ،أيُّ أعماقٍ يسبرها  هذا الحبر المديد،ألا تبصر في عيني اِشتياقي وأيُّ عبرة حفيلة نستمدها من اِختلاف، وكيف لا وأنا أمتشق إليكَ الحنين أيُّ شيء سام هي تلك الأنشودة في جوف العاصفة،والغياب يخرق روحي،أيُّ شيء أشدُّ من الحضور احتفاءً بالمعنى،إنها المحبة هي مقدّمة كل الأشياء وكل ما عداها يجيء في المؤخرة.

جدّتي الجالسة الآن قبالتي تسأل باستغراب وهي ترى بأني على وشك الاِنتهاء من غزل وشاحك الرّمادي:لماذا يُصنع من شعر كلّ الأحياء خيط صوف للحياكة إلا شعر الانسان يصنع للاِنفراط.؟!

معتّر يا حظي معتّر،يا ستي اسكتي منشان الله قلبي من الحامض لاوي.
هدوء يتخلله نقرات الموت الطارق أبواب سماء البؤس وصوتهم الآتي من الرّيح،والعزف نشاز على أصوات استغاثات تموت مخنوقة تحت أنقاض الوتر الضائع في باطن الآلات الموسيقية الأكثر اِيلاماً بالسَّمع،فَتَلجَأُ الطفولة من الأبواب إلى سراديب أقباء ظلماء.

حين يتصاعد الدخان من فوّهة المدافع يُسمع شهيق القبر المفتوح على السماء وهو يَمُور بالعظام وبكتل اللحم التي سبقت صوت الموت.!

طَوْقٌ سَرَقَتْهُ اَلْأُمْنِيَات اَلْمُسَوَّدَة فِيْ صَبَاحٍ بَاك فِيْهِ لَوْعَة،
هَبْ أَنَّكَ وَهَبْتَنِي لِغِيَابِ وَجَعٍ شَهِيّْ،
وَهَبْ أَنَّنِي لَسْتُ أَمُرُّ مِنْ هُنَا.!

وفي خيلاء تعبر ذاكرة غاصة بالنزلاء،فئة منهم ذوي الذكريات الأليمة المرّة،ومنهم أصحاب مقام جذّاب وكلُّهم شركاء في المهنة متقاربون في الأذواق،ينظر أحدهم إلى الآخر في اِستحياء كأنهم لم يفارقوا قلبي،وكثير منهم لا يزال يحمل على معطفه عطري وسمات حزن مستديم،كل ذاكرة ذات شأن كثير ما تعرض لك في شوارعها أغرب السحنات التي تنتمي إلى مختلف الأزمان،حين اِنك لترى في شوراع ذاكرة أقل شأنا ذات السحنة في كل آن.

تأمل معي المشهد،ماذا لو أنك فقدت ذاكرتك الاستحضارية وبدأت من الصفر،ألا تكون كمن أُهبط إليها.؟َ

يجب علي النوم في محاولة مستميتة النوم لاِنقاذ عقلي.أصبح أو لا أصبح.
يَجِيءُ أَوْ لَا يَجِيءْ،لَا فَرْقَ عِنْدِي،طَاَلَما اَلقَلب مُنْتَهَك مُنْتهِي اَلصَلَاحِيّة وَاَلجَسَدُ مَيْتٌ غَيْثَ اِنْكسار.
عارية تماماً من كلّ النظرات،وكأني كنتُ هناك بلون فيروزي ،لولاه لظلَّ العطر يطوّقني،اِنحنيتُ أدبغ التراب بالحنين وأرصُفُ المواقد الخالية برقع مغرقة بزيت القناديل العتيقة،حاولتُ أن أزيح ذراعه وأن أفكّ أصابعه،إلا أنه ظلَّ على استغراقه يحكم قبضته،وإن اِكتفى غيري بقصر غسل لا أكتف بقصر الحب.
بلاغة،

أن أنزف أبعدَ من الدّم وفي غناء أزُفُّ إليكَ الرّوح،وفي مراوغة أراقص زوربا ويراقصني،ثم نقاتل طواحين الهواء حين نرشق بالأشواق ويتمزّق فينا الحنين.!

لا نهدأ،حتّى نحب حدّ التشنج،وحدّ التَمزّق،لن نهدأ،حتّى نُحدِث في القلب ثقباً،فصلِ صلِ حتّى تغفو فتغفر النوافل من الأحلام،

وأرشقني وخطيئتي بالطين وبالغبار،فقد فقدت شهيتي بالتّلوين للتذّذ وما عاد الدفء همي الأكبر،وما عدتُ أخشى أن تستفيق الملائكة،وسأزيدك مغفرة وشفاعة لا مردودة.!

أن تقاوم عيناي المستسلمتان لمشهد الجبال الّتي بللها المطر وإلى التَل المترامي لون عينيك،تباً،إنه قتّال أصاب القلب في مقتل،فلا"أنت حبيبي ولا ربينا سوى"
بالأمس أصابنا مس ضرب من قهر،وهذي الوثيقة الغليظة تشدُّ أوداج عنق تذبحه بحرفية جزّار وتنحر الوقت."من يوقف اِدماني على عشقك،من يوقف سكرتي في عينيك".
معاذ الله أن أدّع أن جاء الشتاء دونك،أو أن أحتسي قهوتي دونك،
ولكنني لا أقول وداعا حتّى يأذن المطر..

بلل وجهي المطر كطفلة هاربة من الختان،وما انطفأت سيجارة الوجع كأن النار توقدها من كل حدب وصوب،وصوتك الّذي يقتات من أبهَم يستعير من فوضى الساحرات المتناقضات لعنة الجدات الطاعنات الراسخات في السحر.

نفق نبض المطر وعلى الكتفين آخر اللّمسات،قبِّلها ألف سواد ليكتمل شكل الجرح وتتمم بأصبعك المذعورة شكل الغياب.

تذكَرت،

كنتُ أغفو قبل اِنتهاء جدتي من السرد،لذا فأنا لا أعرف النهاية والمجهول يرعبني،فصرت أكره السير حتى آخر الممر.

أراجيح الشتاء هي الّتي طيّرت ذيل فستاني،وهي الّتي كشفت عن ساق وعن خطواتي المبعثرة المضجّجة باللقاءات العابرة وبالمواعيد المؤجلة،عن الرّكض وراء قطا الأحلام التي سرقت علب الحلوى وحلّقت بها في عمق الصحراء،وكشفت،عن مقتل هابيل وعن غضبة الضحية، مغدور بخطاي يا جدّة ،كُشف عن ساق فكيف لو كشف عن الأخرى.!

إنّها تُمطر،إنّها مُسكِرة،فتُذكِّرني بولوج الجبال والخوف.
كيف تمكّنتَ وتنازلتَ عن كلّ ما كان بيننا ومضيتَ تجر وراءك عواء اللعنة.

وبعد...

يَغيبُ دُخان سجائِري في وجه الليل وَيُنبِتُ في أَخادِيد السَماء إرهاقاً وجوهاً بَيضاءَ فتسَاقط النَجم هَالات سَوداء رَسَمت مَزيداً مِنْ الخُطوط بِمزيدٍ مِنْ بَارودِ الرّصَاص البَارد،وَبِعفوُية شَعر غَجَرِية مَنْثُور تطيّرت الأحلام الّتِي مَا نَضَجتْ بَعْد.!

ليس في الوجود سبب منطقي يجعلني دون الناس أحبك،ولكن في الوجود أسباب بديهية لامنطقية تجعلني أتفرّد بالوجع عن سائر البشر.

يَطْرُقُ بَابِي بَعْدَ أَوَانِ اَلصَّفْعِ مَسَافَةَ اِنْدِثَار،
يسْدِلُ سِتَارَاً مِنْ دُخَانِ حَزْن أَدْمَنَتْ فِيهِ الرُّوح
اَلْمُطْمَئِنِّ مِنَ اَلْوَجَعِ إِلَى اَلدّمْعِ اَلسَّاجِدِ فِي مَعْبَدِ اَلذُّنُوْبِ اَلْخَرْسَاء
يَمْتَشِقُ حُنَيْنَ اَلرَّجُوعْ،!

متى يَنتهي قبح الصور وينتهي الوجوم من وجهي متى يفتق خَرسي لِيَرتَدَّ إِلَيَّ،
لا تعنيني ذاكرتكم وبما أُثقِلَت،المهم عندي أن ذاكرتي لا تمحو إلا الفاسد من الذكريات،
وما هَمَّني أن يخبو الموقد أو يشتعل به خشب القلوب.

زَمِّلْنِي فِي طُقُوسِ مُواراة اعجاز مَتَى وَهَبْتَنِي فَرصَة لَهْفَة أَقُدُّ قَمِيْصَ اِشتِهَائِي،

قَبْلَ أَنْ..

الجمعة، 9 نوفمبر 2012

شفاعمرو مدينة.!!

http://www.elfger.net/page.php?id=40277&parnet=&mainParent=241



قد يغفل البعض دون علم  أو وعي عن بعض حقوقه كمواطن، ولكن هذا لا يعطي الحق لأيّ كان في استغفال الآخرين وهضم حقوقهم الّتي هي من أهم واجباته تجاه  بلده ومنتخبيه.
إن أكثر المؤسسات الفاعلة في المجتمعات والّتي هي على صلة مباشرة بمهام رئيس البلدية هي المدارس، وهنا يظهر أداء أعضاء السلطة المحلية وهنا يسقطون إذا سقط مشروع حماية وتطوير المدارس في البلدة.
في ساعات الصباح لا نرى أي فرد من أفراد شرطة حفظ النظام  ولا حتى عامل من موظفي البلدية لحفظ نظام حركة السير خلال الفترة الصباحية لحفظ سلامة الطلاب في طريقهم إلى المدارس ونظرا لعدم وجود وسائل نقل عمومية، الى غالبية المدارس، يقوم الأهالي بإيصال الطلبة بسياراتهم الخاصة مما يؤدي إلى أزمة سير خانقة تعيق الموظفين خارج المدينة وداخلها من الوصول إلى أماكن عملهم في مواعيد الدوام المحددة، تلكم وسيلة أخرى لحلب جيب المواطن، إذ أن بعض الأهالي يستعينون بسيّارات الأجرة الخاصة متكبدين تكاليف السفر على حسابهم الشخصي، وهنا لا نطالب البلدية بدفع التكاليف إنما توفير وسائل نقل عمومية كما في المدن والبلدات اليهودية.
خلال أربعة أعوام من توليه رئاسة البلدية لم يفكر حتى في توفير وسائل تنقل تليق بمدينة كـشفاعمرو، لا وسائل داخل المدينة وحتى تلك الموجودة للتنقل خارج المدينة  لا تليق بحجم احتياج المواطن الشفاعمري، بل تكاد تكون وسيلة تليق بقرية صغيرة نائية، لا يتجاوز عدد المحطات الخاصة  بالحافلة فيها عن العشرين محطة،  متفرقة ومتباعدة، خالية من المقاعد، اللهم من إشارة "هنا موقف" بالإضافة إلى انعدام مواقف الحافلة في العديد من المناطق البعيدة عن المدارس.
قبل فترة ليست بالبعيدة تم استدعاء سيارات الشرطة كي يتمكن ابن فلان من اجراء مراسم عرسه ، فأغلقت الشوارع وعمل أفراد الشرطة على سلامة المهنئين وركن سياراتهم في عرض الشارع وعدم مراعاة حركة السير وراحة سكان الحي، بينما تجوب شوارع المدينة ليل نهار سيارة شرطة خاصة بالسير فقط كي تعترض طريقك إلى العمل ومن العمل لتسجيل مخالفات السير.!
القنابل الصوتية تحدث ضجة عارمة ثم تهدأ فتختفي مع انتهاء الصوت، في تاريخ 21/05/2012 تم نشر خبر تناقلته وسائل الإعلام عبر الشبكة العنكبوتية": ابعاد حداد عن المدينة لمدة 3 أيام وبكفالة 5000 شيكل وبتعهد طرف ثالث على هذا القرار من أجل أن يتسنى للشرطة انهاء التحقق في ملابسات الحادث ". حداد قام بتصوير سيارة ناهض مركونة في مكان غير قانوني فاعترضت طريقه زوجة ناهض، وعلى أثر هذا الخبر تم ابعاد حداد عن المدينة لمدة ثلاثة أيام وبكفالة مادية قيمتها خمسة آلاف شيكل.! بينما نسيت الشرطة القضية الرئيسية" مخالفة السير" التي أقترفها خازم.!
في حين أن بناتنا في طريقهن الى المدارس ذهابا وإيابا يُرشقن  بكلام بذيء يندّى له الجبين ولم نرَ "شرطة شفاعمرو" تقف للفاعلين بالمرصاد، كأن شرف بنات شفاعمرو في خانة ومشاعر زوجة خازم في خانة أخرى.

لم تؤدِ بلدية شفاعمرو ما هو متوقع منها في هذا الجانب كما لم تؤدِه في جوانب عديدة لتمثيل السلطة المحلية بالفعل، ويظهر ذلك جلياً من حيث لم يتم تعيين موظفين نظاميين وتتم إقالة العاملين السابقين سيئي الأداء ، ثم في عدم الإبطاء في تقديم المشاريع وبرامج التطوير، واختيار مزودي الخدمات المختلفة في مجالي التنظيم والبناء وغير ذلك.
من المؤسف جداً أن نكتشف كل يوم حقيقة كأننا نتعرف إليها للمرة الأولى، أن نحن في دولة محتلة يطبّق قوانينها على العرب عرب