الخميس، 29 سبتمبر 2011

فكرة عبرت برأسي الأبله .



تذكرت حديث مع جدتي الراحلة ..
لفت انتباهي ذات سخاء دموعها في كل عزاء ، سألتها ، من أين لك كل تلك الدموع و أنا لا أجد في مثل هذه المواقف سوى الصمت ..؟
فقالت بلهجتها الحنون : لبكيلكن وأبكي على حالي و أكثر بكاي على حالي ، و أضافت : يا حبيبتي كل وحده فينا بتبكي عاللي راحولها و الناس بتفكر بكانا مجاملة .

سأحذف بعض المقاطع من الأحاديث العصرية منها و القديمة و سأجعل بعض الولادات المستعصية قيد تخميناتكم و سأدعوكم وعلى رأسكم المتضخم المثخن بالعفن سوء النية و لنرى ماذا تصنعون بالمحذوفات و ماذا تضعون في مكانها لنتعرف عليكم كما يجب...!!
إن التجربة التي نخوضها مرغمين أو راغبين من شأنها أن تضيئ زاوية من زوايانا المعتمة و التي نجهل وجودها ،و خلال الخوض نكتشف أفكارا قميئة تصيبنا بالغثيان ، أفكار كنا نراها الأفضل ، و أخرى تنأى بنا عن كل السفاسف،
ثم تتكاتف الخيبات و الجراحات و تتكاثف وترتفع عاليا لتمطر فوق الرؤوس زخم يشجينا ،يخلخل النمطية فينا و ثرثراتنا ،ضعفنا ، تفاهاتنا ، ونعود للسير وفق أجندة النسويات بلغتها القائمة لإثبات الوجودية (وجود المرأة) و ننكرنا و نستعير من التراث كل ما مضى لنكون مقبولات في المجتمع ، و على استحياء نبدأ باعتناق الخرافة وفي العين وجوم ،

وساعتها سوف تؤاتينا الإرادة و قد تسلحنا إلى هذا الحد الذي معه لن تستطيعوا معنا صبرا ولن نخشى كــالجبناء أهوائنا ،و لن يهم إن تنكرتم برداء الديانات ، فشوقكم للملذات يجرفكم لتحرقات الدم الشبقية إلى الرغبات الأكثر جموحا ..

أصداء الآهات نسمعها لبرهة مثل موسيقى بعيدة تخبو في الليل ، خلف ستار الظلام ، و نساء تحاول أن تخفي أجسادها المسالمة المرتعدة خوفا من الليل و نواقيس الذكرى الكئيبة و بأيديهن شموع مطفأة ، خوفا من عطوركم الغافية في ذاكرتهن و من وقع أقدام الموت البارد المترقب ، تتدافع النسوة خلف ساتر الأسرة متعثرة فوق أحلامها ، في تلك الحجرات المظلمة حيث يقتلن الوقت ، حيث تذبل ..و ترقدن إلى جانب الصخب السري بعد تأملات ملية ،وبعد منتصف العمر ينصتن في ورع إلى صوت المتوارين خلف الغياب ... قائلات : لا نريد الإلتفات إلى الوراء ..
يتحايلن على أطيافكم يقلصن المسافات بينهن و بينكم لعل الحنين يعيدكم ،
تنتفض الروح من تحت الجلد المجعد غاضبة و آهات تمزق صدر الثياب صعودا نزولا صارخة بوجوههن ..: وبعد.........أبعد كل هذا و بعد أن كدنا نصل تتوقفن عن العبادة ...؟! آآه صار الإنتظار في وطني شيء من العبادة أكثر منه عادة ،و صوت الآهات الخافتة الدفينة في عتمة الليالي الطويلة تحكي لنا حكاية القرنفلة و الياسمينة ، و الوجد مشرط يشرّح أعناقهن ، فيركبن عبثا محراب البكاء ، و هذا الحزن الشاهق يلتهمهن كيفما شاء ،يطلق الرصاص على قلوبهن متى شاء،و أنتم تعبثون بهن ، قلتم لهن سنأتي من مدائن السكّر نحمل الشوق و من شرفات الذهول نسرقكن ، و نطوّب الأجساد لكُن كــالنايات الصادحات ،و بقين خلف الأمل لاهثات ، أولئك الذين فقدناهم كأنهم موتى يرهقوننا بحديث يرتدّ دون صدى لا يشبع ، فيصير الإرتواء من الدموع وتجف الروح و لا يرانا إلا العابرون قدرا ،قتلة الضمير لا يحترفون سوى الثرثرة في زمن تسوؤه الأشباه ،
هل حاولتم يوما التقاط الخريف و رحا الحرب دائرة فوق الأغطية البيضاء ،تحار كيف تفرق بينها و بين الأكفان تراها أكفان أم للبرد وقاء ..
و الفرح الكنعاني الخرافي جائع يضاجع رصيف الصمت ،و يختبئن في فضاءات النزيف يبتهلن كي تزرق السماء و يتساقط الندى برائحة الخزامى، ويمتد الظمأ
، فيكتشفن مذعورات السرعة التي بها سرق العمر و تراكم الآهات وتذوي خلفهن الشموع المحترقات ، فيتملكهن الرعب و إلى الأغطية يسرعن يختبئن خوفا من أن يتلبسهن وجه المرآة ،ينتفض البكاء أعاصير ،هدهدهن نوح الحمائم ،وكل صباح تحلق فوق الرؤوس خاطرة ..كيف نعيد التراتيب و كيف نحتمي من الرؤية التفكيكية و الشماتة ونحتمي خشية الخطيئة ونهجر مراتع الأمنيات ..لنعيد ترتيل الأغنيات القديمة ، ونركل الأفكار الفارغة و ننضج كمـــا الحياة، كــما سفينة تبحر نحو الغروب كمـــا ستار يسدل نهاية المسرحية.










الاثنين، 26 سبتمبر 2011

دولة منزوعة السلاح.!



نفش ريشه ، و نفخ كرشه ، وجعلَ  بين فخذيه فُرْجة
و بدأ باللّغْو .....
الله الله    عندنا مثل عربي يقول يا عباس  ( صار للذبانة  بيت و تفتح شباكها ع  البدري )
و صار لك قيمة و مركز و تحكي بلسان فلسطين ،!!!
دولة منزوعة السلاح ،!  و يذهب بعض الساسة إلى وصفها بالحالة السلمية الوسطية ،
بينما يميل آل الشعب إلى تعريف  موحد لحالة الانتماء و التوحيد  ، خذلناك يا غسان ،خذلناك أيها اللاجئ ، أيها الحالم بعودة ،

قراءة الخطاب السياسي  عليها أن تأخذ بكل الجوانب النفسية و الفلسفية السياسية و اللباقة و اللياقة و المرور بالملابسات ما قبل و خلال و بعد الخطاب السياسي  كي نتمكن من استجلاء أسباب ردود الأفعال ،
   قال عباس عندما توجه إلى بانكي مون    في خطابه الذي ألقاه في الأمم المتفرّقة : ( أهنئ سيدي بانكي مون  .) و لم يقل السيّد و الفرق يا سادة كبير ،  فحين تعرف حامل الصفة أمر طبيعي جدا فهو من سيّده قومه  عليهم ، بينما حين تخاطبه قائلا سيّدي فإنك تسيّده عليك أيضا  و هنا البون شاسع . هذه نقطة .
قال:(  نحن نطمح و نسعى إلى دور أكبر  و أكثر حضورا و فعالية للأمم المتحدة للعمل من اجل تحقيق سلام عادل و شامل في منطقتنا   يضمن الحقوق الثابتة و المشروعة للشعب الفلسطيني   كما حدّدتها قرارات الشرعية الدولية  الممثلة بهيئة الأمم المتحدة . )
نقف عند ( الحقوق الثابتة و المشروعة ) الثابت  هو الله  و إن لم يقنع أحدا و هذه نقطة  أخرى  في حين يدعي البعض أن الشيء الثابت هو الأثير (  تعبير مجازي استخدم في الفلسفة و الفيزياء )، و بما أنه قال إن حقوق الشعب الفلسطيني ثابتة إذا يا عباس لمَ توجهت أصلا إلى الأمم المتفرّقة  في حال أنك تدعي و تعترف بان تلك الحقوق ثابتة و الثابت لا يمكن تغييره .؟!
( المشروعة )  التي شرعتها الأمم المتفرّقة  واضحة و صريحة و مستقيمة في التوجه و من بين تلك المشروعة (   أن من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها     بكل الوسائل و الطرق المشروعة و طبعا التي شرعتها الأمم المتفرّقة ،)  و من موقع وزارة الخارجية للكيان ذكر الآتي :  ( لجعل المفاوضات ممكنة ولإتاحة فرصة النجاح لها, يجب وضع الحد للإرهاب وللتحريض الفلسطينيين اللذين تدعمهما بعض الدول مثل إيران وسوريا. فإن العناصر الفلسطينية المتطرفة مثل حركة حماس, غير مستعدة للاعتراف بحق إسرائيل في الوجود, وهي تستمر في ممارسة العنف ضد إسرائيل, وضد القيادة الفلسطينية المعتدلة وضد مسيرة السلام. فلذلك, لا مكان لهذه الجهات المتطرفة حول مائدة المفاوضات. )  و هنا يفهم أن استمرارية المفاوضات تنص على إبادة المقاومة ما أسموه ( بالإرهاب ) وفي هذا النص أيضا دسائس منها رفع مكانة  إيران لدى المتلقي العربي الذي مازالت نسبة منه تصدق ان  إيران داعمة للمقاومة العربية و تحريض على مجموعة من الأفراد الفلسطينيين ، و توجيه الأسباب المانعة لإحداث السلام نحو هذه المجموعة ،   و نحن ما علينا سوى أن نرتدي الثوب كما فصّل لنا و على مقاس الطرف الأخر ،

و السؤال الآن كيف تضمن لك الأمم المتفرِّقة سلاما عادلا و شاملا  و تلك الحقوق الثابتة المشروعة تنص على  إقامة جزء من دولة ( دولة منزوعة السلاح ؟) فأين العدالة هنا و كيف يكون السلام  ولم يتكافأ الطرفان   و الحقوق ثابتة .؟!!
مع العلم أن الجمل المقتبسة من خطاب عباس  تتناقض  مع الطلب المدعى أنه توجه للأمم من اجله و تنفيه في آن .



الأحد، 25 سبتمبر 2011

تجاعيد !



تجاعيد ! 

هذا طبيعي جدا ، لأن العين البشرية ( العين المجردة ) ترى بأبعاد عدة ممكن ترجمة البعض  منها  للواقع المحسوس و الملموس  ، أو ببعد واحد فقط ،  لذا فإن في حال ترجمتها لواقع تصير مسألة فيها نظر ، نظرا لطبيعة البشر و متطلبات ( الشاهد على الشيء ) و الشاهد هو الذي سمع و رأى ، و من الصعب جدا أن نقارب الحقيقة الواقعة أو الواقعة الحقيقية  في حال وجدنا صعوبة في نقل ما نرى بكل أبعاده ،

( يا وطناً  !؟؟  )  يغفو على أرق و  على حلم مضرج بالدماء ، ملأ قلبي  قيحاً   ، حين تثاءب  الحلم بيني و بين الأغطية ، تبدّدت هواجسي كما يتبدد الغيم في سماء الصيف ،
 مما جعلني أنظر إلى حيث ينظر لعلّي أرى ما يشغله عني ، و جعلتُ أفكر بصوت مرتفع :" ليتني  أعرف ما يشغله عني  و ما الذي غيّره "  قل لي  ، و غالبني الدمع . لابد أن أهرب منك ، 


أنا و رغباتي = وحدة فردية  تحمل محمولا لعدد  زوجي ،!
ما عادت الفناجين تعنيني ، و ما عادت المقاعد  المغرقة بالانتظار و دقات الساعة تعنيني ،
أيها الطائر أعطني جناحك ، و هبني فضائيين ، و حفنة   أمسيات قمرية ،

  اختلف المتكلــمون  في الإخبار عن أخبــــــــاري و جــــراحاتي ،
يا رحيـــــــقي ،
في أردان الأغنية  عــــــــود  زهرة علقتها ذات مـــــــــساء في أكم القميص ،
و في ياقة قميصه عبير عطـــــــري تركته بصحبة قبلة عابرة أرسلتها مع الــــــــــريح ،
و في هذا الفنجان المطـــــــــرز أُهرِيق  ريقــــــــي ،

 
مساء ، أثار شهيتي حد الشراهة لأرشف فنجاني في بوتقة تؤرجح ذاكرتي ،
كان يوحدنا الأمل كــ ترنيمة لحن سرمدي ، كان و كنا ، 

كم يشبهك وجه الفنجان ، و دخان السجائر في الأقبية يتلاشى كما تلاشى طيفك من أمامي ، لا أدعي أني نسيتك ، كما لا أدعي أني أموت فيك غرقا ،
هاهو فنجاني و هذا المساء ، و بذكرى أمس مضى أتذكرك ،.

تَأَخَر ،
أوتعلم ما الذي تأخر .؟
إنه الصحو يا ابن آدم .. الصحو يا غافل ، يا نائم ، و إن صحوت بجسدك ، إلا أنك بذهنك نائم ،
أسرفتَ عمرا تركض  وراء سرير و كلام الإنشاء ، و تختزل القضية  في شخوص و أسطر سوداء ،
أتظن يندثر الحق بخرقة هشَّة بالكاد تصلح لهش  الذباب .؟!
كم من شيء نلقيه في سلّة المهملات و كم من أشياء نلقي بها في سلّة القمامة ،؟
 كيف نحدد إلى أين تلقى الأشياء .؟!


لا عليك ، قد  تثقلنا الأسفار ، وتُرِكَ فينا الثقلان ، لا عليك يطهرنا المطر ، ويغسل عن أوجهنا شيئا من القهر ، لا لا عليك أولم نقضي عمرا نلهث وراء الثراء ، مسعورة كلاب الأوطان تنهش جسد الخريطة ، قطعتنا إربا جففت  بحورا و أنهارا  ، أولسنا نردد كــالببغاوات : ( لبيك اللهم لبيك ،  لبيك لا شريك لك لبيك ،  إن الحمد و النِّعمة لعبدك الناطق عن الهوى ) و في الليل نسأل الرّب أن : اللهم ارحم آل البيت  و أعز الإسلام و المسلمين ، اللهم إنّا نشكو إليك الهوان و ضعف القوام و بطش العبد بالعبد ، و نشكو إليك  قلّة الحيلة و قُصر اليد، كما نشكو إليك اللهم ظلمنا لأنفسنا ، لا عليك يا رفيق لا عليك .

تعال نتوضأ بالمطر ،
تعال نحتسي فنجان قهوة  في  حي للفقراء ،
تعال نتذوق طعم البّن الرخيص ،  تعال نتقاسم كسرة خبز معجونة بالذُّل ،
تعال نلوث أحذيتنا الثمينة بوحل مغرق بالدم ،  ، تعال نقيم بين الخوف خوفا ،
و نخرس ألسنة البارود كي تولد فرصة لاستجلاء حقيقة أنفسنا أمامنا ،
تعال فإن الثكالى و الجرحى يحترمون العابرين ألما  ،
فحين تمطر لا تبقي  دورا  للعقل  أو المنطق ،حين تغسل الغبار و الأوحال  عن المرايا  يبقى لنا فقط أن نرى  بأعيننا و نشعر بما يمر فوق الجثث ،
و لن يطهرنا سوى المطر ،

نحن ما نحن سوى مجموعة ردود أفعال لفاعل هو في الأصل فعل فعلا فرديا بنتاج كليّ ،
نحن ما نحن سوى مجموعة أفراد يسفك دمهم بسيف أبو لؤلؤة المجوسي ،
نحن ما نحن سوى حفنة تراب لزج عَجَّاج ، في رحلة الغربة  باحثين  لنا عن دثار ،
ننادي و يهوي النداء ،نقاتل و يُخرس البارود ،


 فلتقرع الطبول ،

تذكرت ، كنا زمرة أطفال فراشنا الحصى ،تدق  نواقيس  الليل رؤوسنا  ويقرّصنا البرد ،
  نركب الخيال فوق غيمة مثقلة ، و يجيئنا الغيث تمصيرا  ، و المطر هذا المتحرش بالنوافذ  بعدما هدأت العيون ،
كيف ..

غواية و هدير الماء ،  عجاج النحر يا بحر الذكريات أرَّقني ،
إن ذُكر اسمه ارتعدت الأوصال  ، و إن طرق صوته طبلة أذني أهتز كامل الكيان ،
كيف تُنسى الأشجار خارج حدود الغابات ..!
هل ينسى الصيف  الآتيان  بالحرّ .؟
هل نسي الشتاء أن يجيء برفقة الغيم ..؟
كيف .. نسيتَ  أن تجيء مع الليل .. تراه  نسيك . ام نسيت أن ترافقه .؟
هل سقطتَ منه سهوا ، و كيف تسقط و أنا التي يزاحمها الحنين إليك ...
و لقاء اليوم لا يسمن من شوق و لا يغني من حنين  ، 

السبت، 17 سبتمبر 2011

تطوير المجتمع المضي قُدماً / الجزء الثاني .


تطوير المجتمع المضي قُدماً / الجزء الثاني .
لتطوير  المجتمع يجب النظر إلى طبيعة قوانين ذلك المجتمع و معرفتها و وسائل استعمالها ، و المشكلات التي تعترض سياق  تلك القوانين ودراسة حركة القوانين مع احتياجات الفرد لبناء الشخصية الخاصة بالفردية و  التي تتخذ من تلكم القوانين و الأفكار شكلا بدائيا للفرد في المجتمع ، ثم تمكنه إن استطاع  من الاستقلالية الشخصية النسبية  ( الشاملة ،  كي تشمل  الاستقلال المادي أو الاجتماعي أو السياسي والديني .)

و كي نقرب الفكرة  نأخذ مثالا على  ذلك  ، في حال رغبة الفتاة العربية بالزواج من ( الارتباط الشرعي ) بشخص ما و نظرا لأن مثل هذا القرار يعد بالنسبة للأفراد عائدا إلى الاستقلال العاطفي   بالدرجة الأولى  لكن، لأنّا نحاكي هنا المجتمع العربي المسلم فإن هذا المثال يرفع حق الفتاة بالاستقلال في مثل هذه الحال  ، ليس الاستقلال العاطفي ( رغم أنه أيضا نسبي ) ، إنما الاستقلال الديني و الاجتماعي لأن قوانين المجتمع العربي  المسلم تلزم و حسب سنّة الله موافقة ولي الأمر ، بينما منحت بعض حرية و بعض استقلالية  في هذا الشأن فمن حقها أن تقبل أو ترفض قرار ولي الأمر ،  لكنها لا يمكن أن تستقل إلا لظرف خاص و باجتهاد  ( الفقيه في الظرف ) ،  و هنا  تظهر   فكرة نسبية الحريات  ، و تقاس هنا  في هذا المثال من منطلق  الاستقلالية ، و لأن قرارات ( الفتاة) هنا  غير مستقلة اجتماعيا ولا دينيا ولا (عاطفيا )و جعلنا العاطفي بين قوسين لأنّا لا نختار أن نحب  بينما نختار كيفية استمرارية المحبة  ( بعد حدوث الحب يتوجب علينا الإمساك بدفة القيادة ) و لن نقف عند هذه النقطة مطولا في هذه المقالة  على أن يكون لنا وقفة كما تستحق المرآة و كما تستحق المحبة .
في النهاية علينا طرح سؤال له  أوجه عديدة :
أ‌-      هل تتأثر القوانين بتطور  المجتمع ؟
ب‌-   هل تتغير القوانين كي تتناسب مع تطور المجتمع ( فقد تتأثر القوانين و تُعدّل بينما التغير فيه نظر) ؟
ت‌-   هل يتم تغير التاريخ من خلال تطور المجتمع و تغير القوانين ؟


يتبع ..الجزء الثالث بعنوان العشيقة ...


الجمعة، 16 سبتمبر 2011

رحيقي ، يا مواسم الحبق


مات الشوق فوق  الهُدُب  ،
  تجاوزت الحدود ، مكانك ليس هنا ...
توقف ، هل غالبك النّعاس .؟
لا تتركني أحدّث الريح  ، هيا انهض  ،
في الحقيقة لم تغير نظرتي تجاه  حماقاتي ،كما لم أبدل و لم أغير أنت ،
واصل ،سأمكّنك من دمي ،!

 رحيقي ،يا مواسم الحبق ،
اسمع حتى النهاية ، كي تجمع كل أطراف الحكاية ،
قل عني خائنة ،  قل ما شئت ،
و أرفع عني صفة الانتماء إلى الغابات  ،
كل ذنبي أني نسيت  ،
فما أقبح الذنب إن جاء من ذاكرة مثقلة لامرأة حمقاء كما أنا ،  http://www.youtube.com/watch?v=UQnGYJqyOXo&feature=related

الخميس، 15 سبتمبر 2011

وشايات /






أأعمى أنت أم أبله ..أأصم أنت أم معصوم ، أحي أنت أم ميت ، سؤال أخير أأنت انسان ...!



الخائف من الرهاب ، يعض يد الصدق ،
و الآمن من الرهاب يهتك ستر المراوغين ،
و أنت العارف بالأمر تخلع عنهم أقنعة الثعالب !،




(
بكفي بقى خلونا نعيش ،نحنا ما تعبنا ، )

يا بني جحش نخشى عليكم ثورة من نار الغضب ، ولا نخشى على أنفسنا من الموت،
لكنّا نخشى عليكم فاليوم تلوون أذرعنا و غدا تسحلون ،.



وقفة سريعة مع الاعلان :


يا ظلي ،
لا تأخذني أخذة رابية ، و اترك لي بعضا منك ، تضيء حين يغطي الألم مساحات النظر ،
فكل شهقة في غيابك مصبها قلبي ،

يا حبق ، أحبك من هنا حتى ألقاك ،.


أتدري .؟
هذا اليوم كحدّ السَّيف ،
قلت لنفسي و لمَ لا أمارس التَّضبيب عليّ أجد بعضي في بعضي ،
فداهمني الشوق ، وزاحمتني نظراتك تعاتبني برفق ،
تمتد ذراعك إليّ من تحت الغَيْم ، فأتوهج من لهيب الحنين ،
فينهض من بين أضلعي بعضي و يغادرني إليك ،

أحبك يا زهر بلادي ،،.



السائرون على الجمر ، ،

و تتوالى الوشايات ،
حَدثَتني عما كان بالأمس ،و عن تفاصيل البداية و النهاية ،
وشت لي محدثتي بما وقع بينكما ، و عن كل واقعة و واقعة ،
لا تظنن أن لا علم لي بما وقع ، أعلم كل صغيرة و كبيرة بينكما ,،
لكني الرّوح ( الرقم ) التي لم تتشفع من الجسد ( العدد)  ،.


الثلاثاء، 13 سبتمبر 2011

موسم أَحَشّ !






خصمان !

أجادلُني في الليل ، خصمان اختصموا بيني و ما بين النوم ، كل واحد من الفريقين جاء بدعوة كريمة للجدل ،فردية موجهة نحو تسهيل التكييف ، تستند إلى افتراضات و مبادئ ،

غضبتُ زمجرتُ و تمردت ، فزأرَ مني النوم ، فقررت ، فَلجَ الخصمان ، تفرق الجمع و خاصمني النوم .،



لكي يكون الفرد و المجتمع بمستوى المسؤولية المناطة به في مسيرته الحياتية ، والمتمثلة بحمل الأمانة ،و الترقي في سلّم الكمال و السمو الروحي و السلوكي ( الأخلاق ، الفعل ) وهذا يعني تغيير محتواه الداخلي في عقله و قلبه وإرادته لينسجم مع المنظومة الإلهية في الحياة ، و يُكون فكره وعاطفته و سلوكه وحدة قياس لا ازدواجية فيها ولا تناقض .
والتغيير ليس أمراً هيناً إذا نظرنا إلى طبيعته ، و طبيعة الميدان الذي يحلّ فيه و هو ميدان النفس البشرية ، فهو يواجه محدودية الفرد ( الإنسان ) .و كي نزود العقل كان لابد من تفريغ شحنات فكرية فاسدة و منتهية الصلاحية ، و من أجل تزويده في حربه هذه ضد الفكرة الفاسدة يلزم وجود الوقود ( فكر ناضج ).



إن أية مهمة متجسدة في ( الآمر ) و في أساليب الأمر المتبعة لدى الآمر ( أي بالأمر و طرق الأمر ) من شأنها أن تنجح بنسبة أكبر من المهمة المتجسدة بالمطالبة و الدعوة إلى ......، و نذكر قوله تعالى : ) وَلتكُن مِّنكُم أُمّةٌ يَدعُونَ إلى الخَيرِ ويأمُرُونَ بالمعرُوفِ وَيَنهونَ عَنِ المُنكَرِ( آل عمران ، وجوب الأمر يكون أكدا على من .....؟
ورد في الكافي الإمام جعفر الصادق) إنّما يؤمر بالمعروف وينهى عن المنكر، مؤمن فيتّعظ ، أو جاهل فيتعلم ، وأمّا صاحب سوط أو سيف فلا ) .. تفكروا قليلا .



قيل : ( لا يبلغ العلياء إلا المزاحم ) .

عزيزي ،
بعض الكلام أصم ، و بعض الفعل كاد ينطق ،
ليس من البطولة أن نعيش على الهامش ،أي هامش ، كما أن بعض الكلام اللامحسوب تبعثره الرياح ،

و بعضه الآخر هَتَكَ ستر الحوائط ،.



موسم أَحَشّ ،
معي قهوتي ، و بين يديّ رزمة أوراق و حزمة ذكريات ،
و أمامي عقبات وتعقيدات ، و قوة في شخصيتي أبلورها كما يحلو بالانحراف عن الاستقامة ، و إذا نظرنا إلى طبيعة الامر نجده تكليفاً ليس بالهيّن و لا باليسير لاَنّه يصطدم بالشهوات و النزوات ، و يصطدم بمصالح البعض و منافعهم الضيقة ، و يصطدم بالغرور و الكبرياء اللذين تحملهما النفس الانسانية .







كأن قهوتي لم تُعدّل مزاج قلمي !!!


الثلاثاء، 6 سبتمبر 2011

المضي قُدماً / الجزء الاول :



الجزء الاول : 

نحن امة لا تَحكمنا غرائز ،!
إن بداية العلاقات الخاصة  الشخصية  بين الأفراد تنبع من مكان ما و يختلف شكل تلك العلاقات باختلاف التوجه و التوجيه ،
إن العلاقة بين الرّجل و المرأة من أشد العلاقات تعقيدا و سلاسة و إيجادا للحلول عند اللزوم ، تشبه في تَشَكُلها طريقة تفكير الأشخاص الحاملين لعلامات التوحد ، فكل فرد منهم يفكر أن الآخر مثله بل لابد و أن يكون مثله ،و عند اكتشاف الفوارق يحدث الاصطدام  إلا أن  ردة الفعل  في حالات التوحد  تكون عنيفة جدا و يصعب الوصول إلى نقطة اتفاق على الأمر ، بينما في حالات الأناس العاديين ( المجانين جدا) ردة فعلهم تختلف تماما عمن سبق ذكرهم ، فقد تكون ردة الفعل عنيفة  و قد لا تكون و قد تمحو كل شيء سبق تنسيقه بين الأطراف و هذا ليس فقط بسبب صعوبة فهم أن هنالك أشخاص يفكرون بطريقة مختلفة عنا كما يعتقد المتوحدين ، إلا أن في حالات العاديين جدا هنالك رفض قاطع في الكثير من الحالات لتفهم الآخر و بالتالي تقبله ، و من هذه النقطة يمكن خلق  طرق توجه للعلاقات وفق الأهواء أو وفق ما يليق بكل   الأطراف ،  و هنا تكون عملية  الإقصاء لرأي العالم الأكبر ( المجتمع) و تأثير توجهاتنا على مجرى  مسار الحياة العامة الاجتماعية دونما شعور منا بأنّا من أحدث التغير و لو تدريجيا ، و هنالك نقطة أخرى لابد من ذكرها أن نقطة الانطلاق من شأنها أيضا تحديد الصفات التي تنسب إلى  الفرد .
قوانين العالم تنقسم إلى قسمين   لا أكثر ولا  أقل ، 
الأولى قوانين الاهية  والتي لن نقدر على تغيرها لأنها سنّة الله في خلقه وهي قوانين تبنى على أساسها القوانين البشرية كلها ، إلا أنّا أقصيناها إلى أبعد ما يمكن و بالتالي جعلنا القوانين الثانية و هي : قوانين بشرية من صنع العقل البشري الفاجر لأن العقل المؤمن حين يسن قانونا للبشر يتم بناءه على أسس و قواعد  تسقط  ضمن القانون الالاهي  قول الله تعالى) :  إِنَّ اللَّـهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ ۚ إِنَّ اللَّـهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ ۗ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا (سورة النساء ، و لتعريف القانون نقول إنه الناموس أو النظام الاجتماعي الذي وضعه البشر لحماية أفراد المجتمع من المغردين خارج الأسراب و ذلك بوضع ضوابط تحكم السلوك الفردي على المستويين الخاص و الاجتماعي و هذه الضوابط لابد أن تكون مأخوذة من نص قرآني أو حديث شريف ،  قوانين المجتمع سواء القانون السياسي  أو الديني أو الاجتماعي  أو الأدبي إنما هي قوانين بشرية  خارجة عن النص القرآني ( الدستور )  لهذا فهي أولا فيها العديد من السقطات و الخروج عن المنطق العقلي و النفسي و الديني  و الفلسفي أيضا ، و ثانيا فهي قابلة للتغير و التبديل والمراد و المطلوب من كل فرد منا قيادة السفينة التي هو مسؤول  عنها إلى بر الأمان ، و يجب ألا تعطى هذه المسؤولية إلى أية شخص إلا بناءا على  معطيات ضوابط و كفاءات تأهله  لكي يكون الفرد من خلالها قادر   على  إحداث التغير  عبر كل الوسائل المتاحة له ، و في الحديث عن ابن عمر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( ألا كلكم راع و كلكم مسؤول عن رعيته ، فالأمير الذي على الناس راع و هو مسؤول عن رعيته ، و الرجل راع على أهل بيته و هو مسؤول عنهم ، و المرأة راعية على بيت بعلها و ولده و هي مسئولة عنهم ، و العبد راع على مال سيده و هو مسؤول عنه ، ألا فكلكم راع و كلكم مسؤول عن رعيته ) . رواه مسلم.

يتبع ..