الاثنين، 30 مايو 2011

خارج أسوار البراءة ،!

الصورة للأستاذ قاسم المعموري من العراق بعنوان  ( خارج أسوار البراءة )      




1 _
جرة  فارِهَةٌ ،
مغمس بالبهجة وجه الماء  ، و  الجرة  يملؤها الدمار  ،
من يفرغها كي يملأها  من نهر    فتى   الفرات ،  
كي   تُسقى بها الحناجر  العطشى .. !

لو تعلم كم مرة في اليوم يداهمني  عطرك   ،  و كم مرة أحتاج ملء الجرة  كي أغسل عن وجهي بقايا الصمت يحصد روحي ،


2  لا تُسأل الحرة لمَ تخون ، تقتل أولا ثم يتهم الجاني المغتصب أنه أغر بها مستغلا ضعفها ،
المفروض أن نسأل أنفسنا لمَ تفرط الحرة بعرضها ثم نصوب فوهة البنادق إلى أفواهنا و نضغط على الزناد لأنّا أحق بالموت منها فنحن من دفع بها إلى أحضان المغتصب ...

نحن ضد التدخل الغربي ,,, أين التدخل العربي !


  3 _
 في اضطراب  السطر  تأمل  المحابر
لقد أديتَ ما كان عليك أن تؤديه
و تأكد أن الخيرين سيذكرونك
يكفيك أنك عرفت أنه ما كان عليك أن تترك الناس يموتون  ولم تغلق بوجههم الأبواب ،

 4  _
جيء به إليّ هذا الصباح
 ناثرا عطره الجارف  قبيل رحيل  نيسان ،
قل  يا قارئه قبل أن تعلق الكلمة في  المِزرد
ويضيق فيزردها
عندما يُصرُّ  الربيع على الرحيل
  و يباغت الريح كي يستريح
من منطلق التمثل الشامل للحب  من اضطرابات الطفولة
من الذهان المتخبط به  ،
قل : لا بأس إن أردتَ الرحيل ، فستوبِّخني  يدي التي  لم تقطف ذلك الوجع  ، !



4_
هل يعاني الفرد العربي انفصاما حادا بين الواقع و الأنا ..
مما يجعله غير قادر على صياغة الواقع بطريقة أخرى ..؟
مجرد سؤال ...

5 _
 سيدهشكم  هذا الشيء  العجيب ،
و سريعا ستدركون أنه ما كان ليكون إلا  كي تنتهون  ،
سيدهشكم هذا الذي منه تفرون  ، و سريعا  ستدركون أنه ما كان ليثير في نفوسكم الخوف إلا لأنكم مدركون  أنه منكم حتما سينول ، !


6_    
لغز ،
 منذ الوهلة الأولى  جعلوا القوة في الإبهام و بالإيهام !
إعادة صياغة  طرح قد يكون عقيما لأنّ في اعتقاد الكاتب ( أنا ) أنه ليس  بالإمكان  فصل الدين عن السياسة أو العكس ، كما لا يمكن فصل الدين و السياسة عن النص الأدبي و محاولة  تغييبه ،سيخرج عليّ من يقول أني أتبع التيار الإسلامي  ،
 ما من مشكلة فهو اتهام يروق لي نوعا ما على الرغم من أني لا أنتمي و لا أتبع أيّا من التيارات السياسية ، هل قرأتم جيداً فقد قلت : التيارات السياسية و بذلك شملت  التيار الإسلامي   مما يعني أن التيار الإسلامي هو أيضا سياسي ، و بما أنه سياسي و يتبع الدين الإسلامي فهو  لا يفصل الدين عن السياسة ،  
قال تعالى ( وَلاَ تَجْعَلْ مَعَ اللّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتُلْقَى فِي جَهَنَّمَ مَلُومًا مَّدْحُورًا  ( الإسراء: 39


7 _
وجوه ، 
تبدو متوهجة حتى تَلوْكُكَ لوكاً و تنطق عن الهوى ،!
فيتذكر كل ما لديه و ما أعطى ، 
أما أولئك الصامتون الذين لا ينطقون ، كثيراً ما يسقطون ،
ونتجرع مرارة التَحرّق بوهج الوجوه ، 

مساء غارق برائحة البن و أعقاب السجائر ،

8_
فخ  ذو  حدين ،
حنين إذا جال في الأفق و حط على طرف عين سقطت   صريع الهوى  ،
و شوق إذا   انتهى  رأوا فيك الملل ،
تبا أوليست  قسمة بحسبة ضيزى  .؟!
مساء الخير أستاذي ،
9_
شتيمة  ،
تصور كلما شتمك أحدهم  تعلو مكانة   ويهوي بدوره إلى القاع  ،
تصور أنك تزداد جمالا و رفعة و يستزيد قبحا ..!
حسبة ليست بضيزى  .. فلا يمكن أن تعلو كلتا كفي الميزان ، لابد أن تهوي واحدة  كي تعلو الأخرى ..
فهو يتصِفُ بالخِفَّةِ و العَجَل و أنتَ بالثِقَل  و الميزان يرجَحُ حيثُ ثِقَلَهْ ..!

10_
فراغ !
دس يده في جيب شقائِقه  ، علّه يجد فيها  ما ينسيه ،
أخرجها فإذا فيها  حفنة  من فراغ ...  حار المسكين أينثرها  في  فراغ  من حوله أم يعيدها إلى حيث المنبت .!





11_
أصوات مُتَحلِّلة !
هنالك أمور تعلق في الذهان  لمجرد  إسقاطها   في فضاء السَّمْع ،
تارة يتحلل الصوت فيكون  أنثويّا  و تارة  يصير   ذكوريّا  ،
يتحلل حسب الموقف و المُحَدّث ، و يعود مركبا عندما يخرج من بوتقة الحدث  المُحدِّث ..
لكن العجب أن بعض الحديث( مُحدّثيه )  يبقيه في تحلله ،  و الأغرب أن بعض الأصوات دائمة  الذوبان ... و خير الأصوات يا إخوان   تلك التي دوما تحافظ على صلابة  المَخرجِ و ثِقَلِ  الأوزان ، !
تحايا لتلك الأصوات العالقة في الذهان و لتلك التي هي صلبة كـــالرخام ،


12-
خطوة أولى ،
  لكل شيء و في كل شيء خطوة أولى :
الخطوة  الأولى  لـــــ  تَعيْسِ  العيْشِ  أن يبقى على ما هو عليه ،
و الخطوة الأولى لــــ  هنيء  العَيْشِ  أن ينكص عما كان عليه ،

13 _
طرقات    مؤلمة و مرهقة  ،
 خلال عبور الجسر ستتألم مرتين   ،
مرة لأنك لا تدري   إلى  أين  ،
و مرة لأنك لا تعرف معالم  الطرق  ،

14-
نقطة نظام ،!
صاحبُ الرَّهَقْ
رهين للقلق ،  و عيْشهُ  كمد ،
ذاك صاحب الرَّهَقْ ،
أما صاحب المسك ينبئُ عنه الصدق ،
تلك نقطة نظام أخرى ،!




15_
رقعة ،
  ذو الأزْمَل يسْتَرْقِع  عقلهُ   لدى   من بيده  الرُّمَّة
، فحار ثالثهما  كيف يَرقَعُهُ
أببِنَقة  طيش  و أولهما اللّدم و ثانيهما الهزيل   و هو عظيم بلواه  ،!


16_
أيها المارق بحي الفقراء ، بريف الشهداء ،  قبل أن تمضي ألْسِنْ لي  السفهاء
 أن  الأمر برمته  أدهم غيهبي ، و أن شُبهَتَهُ  الإنتماء
تجيئون و ترحلون و هم  هنا عن الأسباب  يتساءلون
ولدي ركام  من الأجوبة المحتملة ،!




الاثنين، 16 مايو 2011

أفكار !








الصورة من تصوير الأستاذ محمد سعد العراق ،



هنالك بعض الأفكار  يتصل بعضها  بالآخر اتصالا  أصيلا  ثابتا
وقد تفسر  إشكالية هذه العلاقات أو  لا  تفسر ،   لنتفق على بعض من تلك الأفكار  إن لم نتفق على جميعها  ،

قاعدة ،
تقول أن علينا أن نتفق  على ما لا يقل عن نسبة 70% من المطروح كي نبدأ الزحف ، و الرجاء إقصاء العاطفة و الشعارات الرنانة ، نريد فِكَرْ موضوعي و حازم  و الرجاء من المشاركين اتخاذ نهج الموضوعية و  الإبتعاد عن الانزياحات و السقوط في الأفكار البالية و التي لن تخدم المشروع كما ستصيب المشروع بزلزال و يتهدم كامل البناء ، و كما يرجى التعليق باللغة العربية فقط لتكون اللغة العربية أول حجر أساس  عليه يتم البناء و اضافة بقية الأحجار ،


قناع ،

استعرتُ  الشيزوفرينيا  كي تكون داعما أساسيا في تأسيس الأنا المنزلقة بين الفلسفة و الجنون ،
مسافة شعرة بين أن تجنّ أو تكون فيلسوفا  و العكس ، ولا أدري ما الفرق طالما الفيلسوف مجنونا  و المجنون فيلسوفا  و كلاهما يرتدي قناع الآخر ،


مسكنه ،
لا يدخل مدخله إلا من قال : أنا عاقل وسريعا يوقن أنه ليس بعاقل ، فمن يعقِله كي يدفع  المَعْقُلة ، ؟

انتباه ،
 تنبهتُ مؤخراً  لهذه الظاهرة ، وأنا أبحث الآن إعادة تعريف العلاقة بين العقل و العَقْلُ ( الحصن ) و ما بين العقل المنغمس بالكآبة   !

قلة أدب ،
أن توصف بالأديب أو تتصف و حينما توضع في مواجهة ما بينك و بين من يشتم نبيك أو ما بينك و بين الإنسانية  تكسر القلم و لا تدافع عن الحق و لو بكلمة فقط كي تحافظ على شكلك الخارجي بمعنى أن تحافظ على صفة الأديب قناع الأدب ، تبا للأدب الذي يجعل من الخنوع أدب تبا للأدب الذي يحول النذل إلى أديب ، تبا للقلم الذي لا يصرخ بوجوهكم و ينصر رسولنا الكريم تبا للأدب الذي يجعل منكَ منكِ شاعراً أو شاعرة و أنت في الأصل ما أنت سوى وضيع  .
تعبير ،
عبر بأسلوبه المعهود عن تصدع الرؤية من منطلق  قناعات  المريض الهروبية ،  بينما يوضح في السياق أن الذهان يُعبّرُ عن  انفصام بين الذهان و الرؤية الواقعية ،!
المرض ،
يمنح المريض مجموع ردود فعل هروبية تمنحه حق ردة  الفعل الدفاعية من منطلق المرض الهروبي  ، مما يعني أن استجابته للوضع الراهن تكون انطلاقا من ردود الفعل الهروبية المرضية  الممنوحة له تلقائيا بفعل حمله لصفة ( مريض ) ،
سجن ،
تعددت الأسباب و الأشكال و الألوان و اختلف المكان ، طالت الفترة أو قَصُرَتْ ، لا فرق طالما عقلي حرٌ طليق ،
نكبة ،
مفردة تعبر عن شيء لا يمكن عقلنتُه  و شيئا  يبقى عالقا في الذهان ، فهلا غيرنا التعريف بمصيبتنا  علنا نعقلنها أو نتدارك الوضع وربما نعود يوما إلى بيوتنا   !

قنبلة ،
إن لم نشكل قنابل ولو عقلية فماذا نقدم للأمة و قد باعدتنا عن المشاركة حدود الحاكم ..!! إن الجرح عميق و عقيم يا أخي فمتى ما صار عفن تفوح منه رائحة الحنظل ،  تقيئنا الألم بوجوه بعضنا  بعضا  ، فلا تنفر أو تفر من قدر ، فقط حاول أن تتقبل ما آل إليه جر حي ،!


وحدة ،

أأكون وحيدة هنا و وحيدة في قبري .. يـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاه ما أطولك  يا وحدتي  ،
وحدة عربية قيْد التنفيذ  أيُّنا أطول وحدة  أنا أم أنتم أم أنه لا فرق بين الوحدات الوحدوية  العربية ..!.؟

فبركة ،
 الدم ، ( الفِكر ) كــالسيل الجارف ، و النعجُ لا يبقي و لا يذر ، متناغم مع أصداء الصوت القادم من تحت الثرى .!



الأربعاء، 11 مايو 2011

بدون حياء !


الصورة للأستاذ محمد سعد من العراق 

1_
بِدون حياء ،

سأترك الآن قلمي و المحبرة و لهما حرية القول و اختيار المفردة و توظيفها
فأنا لم أعد قادرة على سياق الأمور إلى حيث أريد عفوا يراد !

2_
صندوق ،

وَ بعد ، أَفْرَغْتُ مِنْهُ الجاذِبية ،
وَضَعْتُ اليَوْمَ فيهِ مِحْبَرَةَ  ، وَ أوْراق مُكَدّسة دون عِناية 
وَ جَمَعتُ  فيهِ كُلّ  حَماقاتي المَمْطوطَة ،

غِلاف ،

مِنْ روحي صَنَعْتُهُ  وَ جَعَلْتُ مِنْ عُمْرِيَ  حَبلا  كَيْ أُحْكِمَ عَلَيْهِ الإِغْلاقْ ،
معذرة ،!
كُنتُ أود لو ............ لا أدري .. ربما ...

3_

أنثى من خِرَق ،

بالية أحرفي و أصفر  كل الورق ،
كم أغْبِطك  أيا كفا  يَقبِض على البأْس ،
صرتُ أكرهك  كرهي  للغباء الذي قادني إلى أن أصدقك ،
تبّا ، كيف أقتله حدسي الخائن ، و  من  الذي يثأر  لي  منه ،
تبّا ، من الذي  شنق الوفاء دون علمي ،؟

4_

عُقدة التاريخ ،

علمونا التاريخ الماضي  و لم يحدثونا عن تبعياته الحاضرة ( التاريخ المعاصر ، المضارع )
ليتهم فعلوا كنا أدركنا حاضرنا و تنبأنا بالمستقبل  ( القادم )  ،
أليس الأمر غريبا ، أن نُدَرّس التاريخ و لا نُدَرّس الحاضر و يبقى المستقبل رهن التأويل ،.!؟

5_

ويحه هذا العمر القبيح ،
كم أرهقني على عتباته ، كم أتعبني طرق الأبواب  ،
و كم مُنِيتُ و مَنيتُ ،
ويح هذا القلب كيف لازال ينبض و به كل هاته الجروح ،
تبا لك  أيا قلب توقف ، توقف ، توقف الآن ما عدتُ أطيق ،

6_ 

جرة قلم في غفلة ،

غفلتُ عن صندوق  أحرفي الخاص فخانني القلم ،
و كان اللقاء بين الحرف الهارب و القلم الإنتهازي  ،
وتصور ما كتباه فيّ و عني ..!

7_ 

إذا  ابتليته ، بالكِراء لا تلوْمَنّي   ،
أولئك الذين لا يطلبون شيئاً  إلا الرّقص على إيقاع طقطقة  عظام الجرح ،
و دونما حاجة منهم لطلب ذلك هاأنا أكَسِّر جسد  الحكاية و ليرقصوا ما شائوا ،

8_

الثقافة :

( الأدب )تعني من باب الأدب أن عليك أن توافق  أو ترافق أو تنافق ،
علمتني صهيون كيف تموت الجينات في دمي ، و كيف تنفجر الأوعية الدموية من زخم الدخلاء ( السياسيين ) ، و كيف يخرج الوريد صارخا بوجهي ....كُــــــــــــــــــفي عنـــــــــــــــــــي ،

المنفى :

مفردة كثّة و الإقصاء أظنك مقصي و كثيرة أصولك ، و لأن قوانين الجاذبية تعمل من خلالك فأنت من يُقصيك و تقصى بالتالي ،

الأقطاب:

لا تلتقي ( قاعدة) إلا في حالة نسف القاعدة ،( من يقدر على ذلك ) و إن وجد فليكن على استعداد تام لنسف رأسه بأقلام ( المثقفين المؤدبين

9_ 
حالات قصوى

حيث المناطق   المخيفة  المرعبة في النفس ،
حيث القبح و مدارات  تسفر بالروح تذهب بها كلّ  مَذْهَب ،
حيث ينسحب جزء منك مبتعدا عنك ، و ينفلت الجزء الآخر الشيزوفريني  ،
تبا لم يبق بحوزتك أيُّ شيء .!

10_

قبل أن يختطفوا منا البراءة ، كل شيء كان أجمل  ،
و كانت لنا عيون أخرى  ،
حيث شاهدنا  ما رأينا و تجمدت الصورة ،

11- 

خوف ،

لا أخاف  شيئاً  بعد الله كما خوفي من الطيش  ما عليه قيْد ، و لا  يعقِله عِقال ،
يجعل على فمك كمامة ، ثم يطرح عليك السؤال و يبقى ينتظر الجواب ،

12-  

نذل ،

مراوغ   في محاولاته  اللعبوية  لإخفاء  سؤاله الهروبي  ،
مفخخا في هذيان خياله المزلزل ،
توالد الهذيان و الخيال و أنجبا  وحدة لتفكيك العقل و الجسد ، و نسفت بدورها وحدة تفكيك  الشَّعب   وها قد شَعِبَ شَعَبا  الشعب  ،

13_ 

ألمُ الفيلسوف ،

إذا شئنا اختزال  حجم الألم فكم من السطور نحتاجها كي نوقع بالفيلسوف المجنون و نطرحه طرحا  إلى  الطَّرَح  وقد  نجبره على التَّنحِ ، .

14_  
جور ،
من منظور فلسفة الوعي المغلوط  أين تقف الأنا ..؟
وهل فقدت شهوتها و الاتصال بالواقع   المعقول  المِعوَّلُ ؟!





الثلاثاء، 10 مايو 2011

!!!


Sometimes lost expression of what is going on
But may give ourselves theopportunity expression in of movement ,

السبت، 7 مايو 2011

القاعدة ..!




( شو جابها لهون وشو حشرها بالموضوع )

( ما من شيء ثابت حتى يثبت ،)  
الصدق و الكذب أمران بحاجة لحجة و دليل قاطع كي يثبتان وجودهما ،حقيقتهما أو عدمها ، و لأن العقل غير مطابقع للعقل الآخر فكل عقل بحاجة لحجة و دليل آخر ، أي نعم هنالك حجج و أدلة قطعية و قابلة للعقلنة في كل عقل ، لكن الإثبات النهائي بحاجة لدليل يناسب كل عقل إضافة لكل تلكم الحجج و الأدلة المتفق عليها سلفا ، / الفيس بوك / توويتر / هي بمثابة قنوات تصدير و استيراد فكر كلمة حرف أما دليل فهنا نضع الكثير من النقاط و نتوقف / فالشيء الثابت وجوده بحاجة لأن يدغدغ جميع الحواس ، النظر السمع الرائحة اللمس و المذاق ، لسنا بحاجة لنتذوق طعم الخبر بألسنتنا حيث حاسة التذوق لكننا بحاجة لأن نتذوق مرها و حلوها عبر ما يتبعها من أحداث ، السمع و البصر متوفر في كل من توويتر و الفيس بوك وهو نسبي فالكثير منه مفبرك و بحاجة لمختصين في تشريح و تشريط الشريط و إثبات حقيقته و عدم خضوعه لأي تعديل ، وهنا نحتاج لمن يثبت لنا الأمانة المهنية ووقعنا في الشك ، الرائحة أمر لابد منه أن تفوح رائحة خبر أو حدث يمكن ايصاله عبر السمع و البصر لكن إن كان خبر عفن أو غير عفن أمر يحتاج لأن تكون قريبا جدا من الحدث و هذا أيضا مستحيل على الجميع ، اللمس ، يمكن أن تلمس بفكرك أمر أو بسمعك تستنتج أو تلمس حدوث أمر و هنا نقع في التأويل و التنجيم و قراءة الفنجان عفوا قراءة الأجندة و لسنا بحاجة للمس الشيء لمسا  فيزيائي ،و كل واحد منا يتبع منجم و عالم كواكب آخر و يثق به و بأقواله و أفعاله ، و في النهاية ضاع الصدق و ضاع الكذب و أُثبت عدم إثبات القاعدة ( ما من شيء ثابت حتى يَثْبُتْ )
معذرة على الاطالة و الغوص في فلسفتي و جنوني ..

الخميس، 5 مايو 2011

صُندوق !



صندوق ،
وَ بعد ، أَفْرَغْتُ مِنْهُ الجاذِبية ،
وَضَعْتُ اليَوْمَ فيهِ مِحْبَرَةَ  ، وَ أوْراق مُكَدّسة دون عِناية  
وَ جَمَعتُ  فيهِ كُلّ  حَماقاتي المَمْطوطَة ،
غِلاف ،
مِنْ روحي صَنَعْتُهُ  وَ جَعَلْتُ مِنْ عُمْرِيَ  حَبلا  كَيْ أُحْكِمَ عَلَيْهِ الإِغْلاقْ ،

معذرة ،!
كُنتُ أود لو ............ لا أدري ...  ربما 

الأحد، 1 مايو 2011

ديني دينٌ سامٍ !









تائهة يا خلق الله ، ديني دينٌ سامٍ، مَرّ أو مرّتْ فوق تراب بلادنا قبل عصور ، أقام أو أقامت في الشرق مرة و مرة في الجنوب ، و مرة هاجرت إلى الشمال ، و حين جاء دور الغرب أقام بين الثلاثي راقولا (1 ) تصعد به و تهبط ، و ما بين فمي و كَسرَةِ الخبز أفواه يستكين على حواف شفاهها الشُّقاق (2)، و ينضج الجوع نضوج التّمر فيتساقط سعفا نحو الشرق ، هل جربت الجوع المخمور ؟ حتى جوع الشرق تميز ،
رَتِّلْ معي ترتيلا و أمترِ بالقول و أجعل من قولك كــ المِرْوة (3) إذا احتَكَت بالسَمْعِ أشعلته نارا و اسْتَغْلظ بالقول : ( فأمّا اليَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ (9)) . ( قرآن )
هناك على مقرُبة من اللوعة كثيراً ما يُدَقُ الطبل ، كي أُذكّر أنّ قلبي حجر ، و كأنه حفرة عميقة مدورة ،
فيه تجاويف ملأَى بأشياء غير قابلة للتحليل ، بعض اليمامات اتخذت منها أعشاشا لها تهاجر منها إليها كلما مرّ يُتم مُرْجَحنٌّ (5) باسطا ذراعيه على المدى ،
كثيراً ما يُدَقُ الطبل فتتلوى الخاصرة من كثرة الحصى في الكلى أو في الرّحم سيّان ، صراخ و عويل ، غربة ، وقلوب ميتة ، ضمائر غائبة و أمة في (برواز ) محاصرة من الزوايا الأربعة ، يستطيل البرواز و يتربع ، يتربع و يستطيل لا فرق حين يتمدد الجرح و يمتد و يصير النزف نهراً طويلاً يصل الشرق بالغرب و الشمال بالجنوب ، كــالحبل الموصول من الوريد إلى الوريد و تسقى الأرض ، فتبلغ التربة أقصى حدود الإرتواء ،
محراث الصبر بيد طفلة تمارس الحرث على قلوب ممارِث العرب و عجوز طاعنٌ بالسّن تُكسِّر الصخر بمنديل على أبواب مؤسسات الرِّفق بالعجز ، و دموع صبية كما رُضابُ النّدى المالح تَقاطرت أخاديد على صفحات الوجه البائس تُعلّلُ النفس أن مازال في العمر بقية باقية لتمارس أنوثتها المخنوقة و ثلم الوجه وصّدْع في صدر الفِكرِ عقيم و هي الآن تجري أكبر مناورة في تاريخها بين الإصلاح و إعادة  تكوين ، و تُكَفكِف عن اليتيم و تقتلع شرور الأذى في عالم أصيب بالاضطراب و الهلوسة يهذي بامتداد و استمرار كـالبعوض يطنطن في الخلف و يردد بلا ملل أو كلل كصوتٍ يأتي من القاع : ( أنا لغة أخرى ) ،
إن المرء ليحتار أمام ممالك الصمت المرعبة و جنون الخوف ، أيها العربي إذا الموت عَسعَسَ في الفراش و جاء يغتاس (4) عليك أن تختار و ليكن خيارك أن تمضيَ راغبا لا مكرها ، حيث تنام و تضطجع على مقربة منك الأنوار تنام متوسدا طمأنينة مستوطنا قلوب الملايين ،
في ليالي الفَقْدْ تتراقص وراء الستار خلف الايقاع أنثى من صخر ( فاطمة) و الجوع المتربص بها فغر فاه و كاد يبتلعها و الرقصات ، و اللحن المنهوب و مذاق التوت و العنب ، و اختلف شكل الدّراق و بَدَّلَ لونه الربيع بالأحمر القاني ،
أمة دخرت و طفل ( الحارة ، الحجارة ، الحرب ) يتناسل في أحشاء الشوارع منهمكاً باليتم سائراً في طريق الحتف على نهج الضياع تستقبله العتمة لا يَسْكَّفُ (6) لأحد بابا ليس لأنه لم يشأ بل لأن الأبواب جميعها استغلقت و تضاءل حتى كاد لا يرى ،

يا أمة مُنْتهِشة يا أمة الأيتام يا أولياء الأمور أيها الأوصياء لما كل المعاناة في أوطاننا مضاعفة . لمَ التشرّد مضاعف لمَ الجوع أضعاف ؟



(وَالضُّحَى (1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (3) وَلَلْآَخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى (4) وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى (5) أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآَوَى (6) وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى (7) وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى (8) فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ (9) وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ (10) وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (11 }
( الضحى ( 





1- الرَّاقول: حَبْل يُصْعدُ به النخل .
2- الشُّقاق : داء يكون بالدواب وهو يُشَقِّق الحوافر و قد يصل إلى الصدوع .
3- المَرْوة : القدَّاحات التي يخرج منها النار.
4- الإغتِساس : الطلب او الإكتساب .
5- مُرْجَحِنٌّ: ثقيل واسع.
6- لا يَسْكَّفُ : يطأ عتبة الباب 




قراءة مرمر القاسم
الوحة يتيم الحرب للأستاذ مصطفى رمضان حسين