السبت، 26 فبراير 2011

إندساس عكاز





كي تراني لابد أن تتضح، فمثلي لا يرى بالعين الضبابية!
قسّمتُ عمري إلى أعمار، أسرفتُ عمراً في الحُمق وعمراً في التطرف وعمراً في اللاشيء. وما زلت أقبضُ على عمر، أود أن أسرفه في تلقين (هم) فلسفة الاندساس القضية ببساطة نسبية. ولكن ليس كل شئ نسبي يخضع لحكم الشخص وتقديره.
بُعْد عين ... مسافة زمنية تمكننا من التقاط المشهد، وغالبا ما نحصل على مشاهد ضبابية، وهذا لأنها تُلْتَقَطْ بمحور نقطتين وبعد زمني، وبفارق رؤية، فنجد البعض يجد بُدّاً من التنقيب والبحث في المشاهد وتحديد جميع زواياها المرئية واللامرئية لتتضح الرؤية، والبعض أشاع بين الناس ما يتعارض مع أبسط قواعد العقل والمنطق، وما يتنافى مع الذوق السليم، ثم أتبعوا ذلك بما يتصادم بداهةً مع غيرة العربيّ، ويتعارض مع المبادئ، فوقع البعض الآخر في مرموسة من أمرهم، فعجزت الحكمة عن العون كما عجزت الفكرة عن التطبيق.
اتفق علماء الحديث الذين شرحوا الروايات، وعلماء اللغة الذين بيّنوا معاني كلام العرب، أن الفرق بين العهر والشرف شعرة... عذرا لم يتفقوا بعد هذا مجرد إدعاء مني.
 لأننا لم نحط علماً بمدى سوئهم لم ننكر عليهم أقواله وأفعالهم، تاريخهم عار فكيف نطمس أثرهم ونركب الريح ونسويهم بالأرض؟
أليس في أمتي أشاوس أحرار ينيرون هذا الوادي الغلس...
يهان ويعدم الإنسان بلا جرم،
عيشه في الردى وحاكمه خَوّان،
هل ترتضي أمتي أو تاريخها.؟!
لا أعرف كيف أراوغ التاريخ فأركبه،
كي لا أسقط في اتهامات السفسطائيين،
أشهرهم (بروتاجوراس) كان يقول: إن الطريق للوصول إلى النجاح، هو الاعتراف بعادات المجتمع وقبولها، لا لأنها صحيحة، ولكن لأن هذا أفيد للفرد الراغب في النجاح. بمعنى آخر للتوضيح: قال سفسطائي أبله آخر ويدعى جورجياس ( إذا عرف شخص ما شيئا معينا، فلن يستطيع نقل هذه المعرفة إلى شخص آخر. )
فهل لغتنا العربية عكاز ولغة قاصرة ..؟!
من الفجيعة أن نرى الدم يسفك ونخرس وهنا يجلدنا السؤال ..هل حقا نحن أحرار .؟!
وإلامَ نسعى وشياطين الأنا اعتلت الرؤوس ممطوطة كالسين جعلت منا واجهة للحمق،
كُفّ عن مراوغتي ...



الأربعاء، 23 فبراير 2011

إندساس سفسطة بملل .!




http://www.youtube.com/watch?v=v9dRLYDZisM






كـــــذئبة تعوي في ظلام الليل ،  تصلبني على جدار الخوف كــــرقعة مهترئة من الصوف ،
و أنت أيها المَصْلَبْ .. مشجب أعلق عليه أسباب الخوف  فمن عادتك  تحمل قش الكادحين والعاشقين والخائفين من لحظة الحب،

ونجد مرة أخرى الوحدة الأصلية في الإختلاف ، أو الإختلاف في الوحدة ،  و إن شئت نختصر فنجد الفكرة الشاملة و عواملها التي سبق و انشطرت ، ها قد عادت إلى الهوية الذاتية الأصلية ،
لكن ..مازال علينا أن نعثر على محمول يتحد إتحادا مطلقا مع ما اتحد مع الأنا ،و بالطبع لابد من وجود التطابق أو عدم التطابق مع المثل الأعلى ،

كيف تكون عاقلا دون أن تخوض السفسطات...؟ و كيف تتذوق الموسيقى دون الخوض في القرمطات.......؟!
لا تبالِ  مجرد هلوسات  ، فأنا أحب أن أُقَرْمِطَ  المقطوعات برأس الإبهام ، و أموه السطر و أخْدَعُهُ و أُغالِطَ الكلام ، حقي ..فإن المخلوقات الأخرى تثير  وجعي الغير قابل للإنتهاء ،لذا  توجب عليَّ أن أكتب بطريقة أخرى كي لا تتمكن بعض المخلوقات من فَكِّ رموز الخط، وكي ألُفَ مترهلات الوجوم ، وكي أجعل من حروفي سم زعاف لا يبرأ منه إلا من صادق صدقه و قرأ بصفة (إنسان) ،
جماعة أرواحي (حروفي ) وحدة مكانية تمثل امتداداً  لروحي تتميز بتسلسل  قرابيّ  لا يمكن  إدراكها إلا بالإشارة إلى نسق الغرابة ،
قلمي أسود خشبي يختبئ خلف سمرته  من فيلق الذباب  ، ففي ما مض  بعثروا رصاصه ونثروه في الدّجى ،ونعق البوم ، إنفتق الحرف في انعتاق الضوء ، و من ثغر النصر أُثْلِجُ صدر قهري ،

كربلاء فلسطين كربلاء العراق كربلاء  مصر كربلاء تونس كربلاء ليبيا و اليمن   كم من كربلاء نحتاج لنطرد عنا الخذل ... و نخلع عن وجوهنا رحى الظلام  و نزوج الصبح للقمر ..ننهل من النور و نُلْبِسُ الأمة ثوب العزة و الأمل ........

 و طراطير  الناموس تسلب الثواني لحظة توضؤ  فتلبس الساعة  الدّملج  تلف عضدها وتلبس المعصم المجندل ، و أسماؤهم دمالج تضيء سواد ليلي  ،
ويبكي الألم نوح الحمامِ  في  تونس  و   مصر في قلب  ليبيا ومقلتي  بغداد، و أبقى أحاول نزع الشوائب من قلب أمتي و العلل ،

قل لي  دلني  علمني  ..كيف أثني يمناي  وسعف النخيل يُسقى بالدم ...
ونومنا هجع و الروامس بنا تحيط و الكلاب ترمينا بحجر .......
لا رصيد لهم من المعنى الذي يمكن أن تستسيغه العقول ، أو تهضمه النفوس ، بل هم أقرب إلى السفسطاتِ المجردة كلامهم ينمّ عن فكر ساذجٍ وعقلٍ سطحي خرِف ،
أنظر إليّ   ماذا  ترى ...  ؟ أما فكرت بالنظر إليّ ولو مرة ...

كُفّ عن مراوغتي .....








الثلاثاء، 22 فبراير 2011

إندساس !







إندساس
يَدُسُ يدي في جيبه  كي أخرجني ..و  يتفاجأ   حينما لا أجدني  ..و أقول في سري يال هذا الأبله لم ينس في كل مرة أن يخيط  جيبه المثقوب ،
إن حروفي إن ما مر بها عطرك تأنقت و تألقت و تهندمت و استبرقت و استمطرت و استشرقت ، و تشردت و تشتت و تبعثرت و تناثرت  وتمزقت  و أتسربل في حلقات  روحي اللولبية ،
لكي أجد طريقة  أندس  بتلك الأنوثة الطاغية في كنف القصيد.. أوتعلم بأن اللبؤة لا تدخل الجحور جورا...؟! و أن مثلها لا تقبل بأقل من أعالي القِمَمْ... و أن على بانيه أن يكون فارس لا و بل فارس العرب...... .. مرتبكة أو خائفة من قدر من بعض رذاذ ..ربما منكَ...... قد تسقط منيّ  الحروف في رعشة ،
أحبك بفارق عمر بفارق احتلال بفارق حرب وثورة ....................و  غضب ،
إني أهواك  كما تهوى شجرة الصّبار الماء  ، هل قَبّلتَ  الحرف من قبل..؟ هل عانقت نصف السطر .. هل ضممت إليك سحابة من قبل..؟
إذا تعال أعلمك  كيف يكون الأمر  ، تعال أعلمك كيف تتسول على طرقات القلب ، و تستجدي إحسانا  ، الجنون ثوبي و كوفيتي التطرف و حذائي القبح   و أنا شقية حفيدة للحمق ، أوتعلم بأني ذات تسول على بابك قابلتُ حفيدي ..!
من الممكن أن تسرق الشرف لكن الكبرياء إن لم أصلبه على بابك و أقدمه قربانا للمحبة فلن تستطيع إليه السبيل ،
هذه الكآبة اللزجة الممرغة فيها حروفي  حل فيها الوحل و بعض الخراب ، وعلى غصن شجرة الدار يقف الأسود غراب  يبارز  بنعيقه غقغقة الصقر فوق رأس الحرف   ،
فتأتي عندلة حرفك تنصفني و أغافلك  في لحظة قيد تأملك  فأقتلك و أنا المكيودة  بضباح حرفي و عواء نقاطي ،  وفريستي ورقة بيضاء ، و أنا كــما الرمل على الجالس على شاطئي أن يأخذني كـــل يوم حفنة  كما عليه ألا يقبض عليّ تمام القبض كـــي لا أتسلل من بين أصابعه ،.

و أنا الذئبة جارة الوادي  و مسكني الغابات  ، تفقد عيوني لمعانها الحيّ إن  أنا غادرت عرش الوجار   و تتجمد الحركات و الكلمات  ، وأتمرد على العادة و أتجاهل بهلوستي نظم الكُتُبِ بسبات
و أتثاءب كــظبية تحت شجرة السرو المغطاة  بالثلوج و أنام نومة الدُبّ ثلاثة أعوام في حضن سطر بمعمق احتضان ، 


و أستفيق  في لحظة قيد ربيع لأجد فريستي  تنتظر فأقتنصها بدلال  و  أغرز في عمق قلبها  مخالبي و أنتزعه  منها  و آخذه  قطعة قطعة  إلى فوهة مقصلتي و أمضغه  بتلذذ  و اشتهاء و ألعق الدم السائل على حافة شفاهي  و أبتلعه ،
دفئني فبرغم كل ما قلتُهُ أبقى قطتك المدللة و أنتَ   كــالبدر تضيء وجه البحيرة في ليلة ظلماء ،




و إن شئتَ أعود و أكمل الدرس ، 

الاثنين، 21 فبراير 2011

أوتصدق


http://www.youtube.com/watch?v=86mV4aPF8Z0&feature=related

ما عدتُ أذكرك ، جلّ ما أذكره أو يخطر ببالي هو أن تمر من أمامي كــــمرور  طيف  ،
كــــمرور أي من البشر ، ما عدتُ أميز عطرك من بين العطور وما عادت تغريني تلك القُبَلْ ،
خلاص ..سيورق الزهر الأسود  في حديقتي  و سأجعل بوابة الدار في الخلف و أواريها بظلال النخيل الوارفات  المثقلات بالتمر ،
 في غيابك  لحظت  سحابة  شاردة فوق سطح داري أمسكتها وحشوتها الوسائد ، فصار النوم ألذ و أعذب ،
هيئ  لي صباحا  أني  أغرف  من مجد الذي كان و يسقي أمنيتي  ، كي يلبس نيسان جسدا على مقاس الوجع  ونقوش الورود بلون  أوردتي ، لم يتعد  الفترة  المشروطة   لأننا في الأصل لم نجعل لنا واحدة و  مازلتُ أنتظر فاتورة الأيام ،
في عينيه لا مخالب لا رصاص لا سهام ، و تخليتُ عن الطيران في فضاء سُمرته ، لم أك مجنونة و لا عاقلة جدا ،
كل ما في الأمر أني أكره الفقد  في  حين أرجو  اللقاء ، فأسارع إلى الرحيل أسابق الأقدار ، فالفرق كبير بين أن تُحرِقكَ نار الفقد وما بين أن تحترق بفعل يديك ،
 لم نترك للشناشيل فرصة تكتبنا قصة للأطفال تحكيها الذاكرة ،  كيف  أجيئك يا طفلي المدلل يا زهرة عمري وكل كلمات الشوق و الحنين قرأتها عليك ، و أعلنت بأن قربك هو سعادتي ،و في بعدك عاث الحزن في كبدي  فكيف بعد كل هذا  أجيء إليك ..!
و أقف بابك مبتهلة   أرتل من معين الشوق جراحي وأترنم حنينا إليك ، و أشواقي  الحرى يقبلن عليك ، يتسارعن  ويسابقن  ينادين هلمِ   إليه ،  و ينهملُ  منك الراح  كأنك ملاك حفني بجناحيه ، وتصلبني الساعة التاسعة من كل صباح على مقعدي بعد أن تهندمت  و غلوتُ قهوتي ، وحضرتُ الفناجين و قطع الشكولا و بعض التمر ، فيُلزمني الصمت على احترام اللحظة ويُجلسني في هدوء أتأمل بخار الدلّة كيف في فضاء الديوان يُقْتَلُ بمجرد أن مر اسمك في أقبية المكان ، وتتثاءب الفناجين الحزينة ،
وبعد...
عاصف ممطر هذا المساء يوشي ببعض الخوف،  لأشي بي إليك و أعترف لك بأني مارست عليك بعض كيدي و دهاء فطرتي ،عندما كنت أتلذذ بقطع الشكولا و ألعق أطراف أصابعي  على مرأى وبُعد منك ، كنت أختطف على غفلة منك وفي اللحظة ما قبل الأخيرة  أشهى و ألذ القبل ، وفي اللحظة الأخيرة و هي لحظة القبض عليك كنتُ أفلتك .! و أصبح كسولة  كـــالمـــــــــيم و أنـــــــــدس بين أضلعي أعانقني وأذوب و أختفي عن أعيني  و أنا أردد اسمك  يحركني  فأتمايل كما السنابل ،
  أوتصدق ..؟!

يزورني كل مساء طيفك بغير ميعاد يلتقط أفكاري الشاردة ويتماها بتفاصيل الحاضر و الماضي ،
وعلى مرمى  النظر تتوالد كل اللقاءات و الصور  و تتعارك على حافة سريري في صمت يشبه ومضة إدراك  ،لتبدو الأشياء براقة أكثر حتى إذا ما اقتربت منك كشفتُ عن ذنوبي و أسلمت،
لستُ بحاجة لتقتلني  كن أسمى من الفيروسات ، كن أنقى و أطهر ، كن بعيدا بقدر يمكنك من الهرب من كيدي و ذنوبي ،
و إن شئت خذني ببردي  و روابيَّ  و أضئ دروب قافلتي  ، و أنا الذاوية نبت على وجهيّ العشب ،لا تنس   ..لا  تمض بأمواج الليل في صمت فإني طالما اعتقدت بأن الندى ماء تتوضأ  به النجوم ، و إني أخشى عليك ألا تسمع معي تسابيح النجوم  التي تحرسنا من  مراوغة  الذكرى و ضرّتُها ،  كي لا تنزلق في الوهمِ تمام الإنزلاق   أيها المنهوب حتى آخر رقعة ضوء ،
أوتصدق ..؟


فاطمة صار وجهها خشبي  و حسن لعبة ورقية بيد الأطفال ، جدتي قاعدة بباب الدار كــعادتها تحاكي حجارة الطريق و تلقف الحصى بين كفيها ،  جدي يلف سيجارة تبغ عربي ويلعق وريقاتها بطرف لسانه ، ويردد اللهم صلي صل  صل  صل  صل صل صل حتى يَقرُطَ نصف الحرف الواقف على طرف لسانه كــعادته ،

كُف عن مراوغتي.....









فاطمة صار وجهها خشبي  و حسن لعبة ورقية بيد الأطفال ، جدتي قاعدة بباب الدار كــعادتها تحاكي حجارة الطريق و تلقف الحصى بين كفيها ،  جدي يلف سيجارة تبغ عربي ويلعق وريقاتها بطرف لسانه ، ويردد اللهم صلي صلي صلي صلي صلي صلي صلي حتى يَقرُطَ نصف الحرف الواقف على طرف لسانه كــعادته ، 

الأحد، 20 فبراير 2011

اعلانات مغروزة في حوائط الزمن .!


اعلانات مغروزة في حوائط الزمن .!

- اعلان عن وظيفة شاغرة في قبر.
- أسعار الأسهم آخذة في الارتفاع و أخرى تدهورت أسواقها .
- رصيف جميع المارة عليه  لا يعرفونني تركت هناك عنواني.
-          بدأ الأموات يحلمون .،!
-         مذلون مهانون متعبون نعاقر  الموروفين ،!  أيها المذلون المهانون المتعبون  لا تعاقروا الموروفين ...عاقروا  الصحوة و راودوا الأحلام في الصحو ....
-         يراودُ أحلامه في الصحو كي ينتقم لنفسه منها .،!
-       للثرثرة ضجيج يُسمعُ الفضاء و يمتد إلى آفاق المدى ،  والصمت كــاللاشيء يقتل الطاقة المحيطة بالجسد ،.
-       محظورات :
-         جنسية
-         هوية
-         إقامة
-         خصوصية
-         أنوثة
-         جينات وراثية
-         أسماء حقيقية
-         جثامين الكلمات العربية
-         النصف الفارغ من فنجان القهوة
-         فتوى تجيز شرعية الزواج السنيّ





عربدة :
-         سمفونيّة موسيقاها اختفاء ،
-         ظل معلق بارتواء ،
-         لم يلتفتوا إليّ إلا عند تأبيني ،
-         لم يكن بحوزتي ذاكرة ، وهبوني جميع الأحزان ،
-         لكل شيء وحدة قياس ، تقاس الأحزان بالأيام و السنين و حزننا يقاس بالعصور ،
-         لا تخشَ  عليّ إرتجافي ، تثقلني أسفاري ،
-         قسيمة مخالفة مرورية ببغداد ، جعلتهم يحكمون عليّ بالشنق في ساحة الأعظمية،
-         الأحمق هو من يعاقب الأنثى  لضعفها ولا يعاقب الرجل على خطيئته ،
-         الطريق الطويل تكون الخطى فيه قصيرة جداً ،
-         ربما قالوا حقيقة سقوط الأندلس لكننا الوحيدين  اللذين يعرفان ذروة الفاشية الاوروبية ،
-         قلبهُ  مجعدٌ و فراشه  أملس ،! سحقا لتلك القلوب الصدئة ،و آخر جريحٌ مزقت شكواه قلب الدجى ،! عطر الله أنفاسه ،.
-         هل مرّ العمر بك ..؟
-         أعادوا إليّ قلبي في ظرف مكتوب عليه دبغة حمراء،
-         لن أهتم حين أعود منكسرة لأن غبار الحزن يخفي عنكم أخطائي،
-         أصبح من الضروري أن أتخلى عن بعض حماقاتي ، دسسته بين الرفوف  وغفوت ، كمن تخلصت من مولود بلا أب ،
-         أزهد في الحب ، و أغرّ في تعذيبي و البعد ،
-         أقسمنا على أن نلتقي و عندما حان الموعد أقسموا أن يوسعوا  السجن ،
-         سلكت الطريق عائدة ، وحين وصلت أدركت بأنني نسيتني هناك،
-         عبث معلق بأردان أمنية ، وحماقة صغيرة قديمة ،مضرجة بالدماء ،
-         هذا الصباح تناولت ذاكرتي و الآن أعاني ألماً شديداً  في المعدة ،
-         هناك أمور ينبغي علينا أن نناقشها قبل موتنا ،  كي ندرك بأن لا جدوى من اللاجدوى، و بأن من لم يمر به العمر لم يك  قيد حياة أصلا،
-         أخفقُ في أغلب الأحيان في تخيّل حجم الفرح ، لكنني لم أخفق يوما في تخيّل حجم كومة الألم ،
-         ليلة أمس كنت أستمع إلى شخير الوطن ، وفي لحظة تقاطع الصوت بمواء القطط  أخطأت سهواً و نمت في فراش المرحوم جدي،
-         اكتشفت لاحقا بأن الدرجة الكاملة في اختبار الإنتماء –هي الهجرة إلى بلاد لا تعرف معنى الشرق ،!
-         و اكتشفت لاحقا بأن أقصى درجات الغباء هي أن تحاول العودة إلى حيث انتماؤك ،
-         علمت مأخرا بأني أمتلك قلبا  مهجورا  تحرسه الظلمة ، وشرفة تطل على عدم ،و بأن سمعي أصم و حديثي أبكم ،
-          في العشرين توسّدت أمنية حمقاء أصابتني بالظمأ ،
-         الإخفاق ...لذة ألم   ،
-         هول أن تنظر إلى جميع المرايا و لا تجد إلا (القتيل) أنت،
-         من النفاق و الحمق  أن تكتب وتنتظر الرد، فهذا يعني أنك لم تكتب الحقيقة كاملة و يفضحك لأنك حاولت تجميلها ،
-         كل الجنائز تمر أمامك مرة واحدة ، إلا واحدة متكررة – جنازة الحلم ،
-         أبشع سقوط – هو أن تَسقُطَ أمامك ، و أشجع المواقف هو أن تُسقِطك أمامك،
-         أكثر الأمور غرابة  - يثقون في كلابهم أكثر من ثقتنا برجالاتنا ..!
-         تعلم كيف توصد بابك خلف المتوارين في الغياب ، كي لا تضطر للسقوط في بوتقة الشك بشأن عودتهم ،
-         تمكنوا من تحليل المواقف السياسية و تفكيكها إلى جسيمات مذيبة و آخرى مذابة ،و أبدعوا في تسمية العناصر كـــما الفيزياء و الكيمياء و عرّفوا المحلول مشبعا و آخر غير مشبع ،و لكن ..حتى الآن لم يتمكنوا من ايجاد الحل ،
-          تناولنا الوطن كــ أشهى افطار على الإطلاق ، و عندما كبرنا تقيأناه كــ أسوء محلول علاج مخفف لأعراض البقاء ،
-         حينما يمر بالقرب  طفل يرفل الفرح ينحني الجدار  ، !
-         كيف يمكن أن يجتمع الغبي و العاقل إلى طاولة واحدة و كيف يأكلان من ذات   الفكرة ....!
عفوا بل كيف يجتمع  غبيان   إلى طاولة واحدة و يأكلان   أفكارك.!
-          دعِ  الأحباب  يواصلون طريقهم إلى الغياب ، فربما  تذكروا  لاحقا نيسان ،
-         أبشع احساس على الإطلاق هو الإحساس بالجوع ، لأنك لا تكون سيدا على نفسك و لا تستطيع اتخاذ أي قرار ، و أنك تفكر في أفق محدود (في كيفية ملء جوفك ) ودائرة مغلقة و لأنك كذلك تفقد الكثير ، كما أنك لن تلحظ أي شيء مر و يمر بالقرب منك ، كما العمر ،كما قرص الشتاءات ،  لذا قيل بأن الجائع يلزمه أربعين عاما ليشبع .!      أولم يشبع بعد..  ممم فهمت مازال بحاجة لعشر أخرى ؟! و كما قيل الجوع كافر ، بل إن الجوع مُكَفِّر إنك لستَ أنت و أنتَ جائع ------
-          في هذا الوطن عليك أن تكون في حالة تيقظ دائم ، وإن سنحت لك فرصة النوم  المتقطع فاشكر له ذلك ، لأنك لن تخسر الحظو بالخبر العاجل،
-         في هذا الوطن لدينا ازدياد في منسوب أكثر الأشياء ندرة في العالم و مأخرا صار لدينا ازدياد في منسوب عطالة العلماء ،
-         سأرفع دعوى إلى السماء ، بطلب استعادة كل الراحلين ، و إقصاء المتوارين خلف الغيوم الملبّدة  ،
أجسادنا  منسحقة ... ووجوه تمتعظ مقتا ..مستعدة لدخول الزحام .. اغرقوا في تفاصيل تخميناتكم و تخيلوا كيف يرتدي الجسد المجعد ثوبا حريريا وبعد سنقرأ عليكم  خطاب المشهور (الموت) بصوته
 المتقطع الأجش !!!






  وبدأ الأموات يحلمون ،!

السبت، 19 فبراير 2011

من المؤكد أن معنى التغيير يختلف تماما عن معنى التبديل ، ! بعيداً عن التراتيب و الأفكار المتسلسلة و اللياقة و اللباقة ، و بعيداً عن أسلوب الجذب و السلاسة و الكلمات المستفزة المحفزة ،و نزعة الثورة و الغضب ، وعن الكلمات العصماء التي ترتطم بآذان صماء ،و بعيداً عن العظمة و الشخصنة , وبعيداً عما يتلاءم مع طبيعة الذات العربية و الأسس المغايرة للعقلية القبائلية ، و بعيداً عن الإيضاحات حول حدود التفسير و الاشكاليات المتوالية ، بعيداً عن ماهية النقد و سلطوية الرقابة و علوم الفيزياء و قوانين الجاذبية و تنبوءات المشعوذين والمفتيين و السادة أعضاء القيادة ، بعيداً عن الحمق و القبح ، و المفردات الحماسية ، تعالوا نخرج على النمط العادي و المألوف تعالوا ننسا و لو سهوا و نعلم العالم كيف نكون أمة لها أن تختار ، ! هل آن الآوان لنا أن نستقم ؟ حتى نستوعب خطة الهجوم الشرسة على الإسلام و المسلمين ، و نفكر كيف نقود الأمة إلى ...... املؤا الفراغ . هل آن الآوان لنا أن نستقم ؟